أدلى عضو الكنيست عيساوي فريج ابن كفر قاسم اليوم الاحد بإفادته في محكمة الاستئناف العسكرية في تل ابيب في القضية التي رفعها المؤرخ ادم راز والتي يطالب من خلالها بالكشف عن ملفات مجزرة كفر قاسم التي ما زالت طي الكتمان بالرغم من مرور قرابة 62 سنة على وقوعها.
ومما جاء في افادة النائب فريج:" أنا هنا امثل المجتمع العربي وكثيرين من المجتمع اليهودي الذين يتوقون لمعرفة الحقيقة ليس الا وخاصة بعد مرور قرابة 62 عاماً على المجزرة...الكشف عن الحقيقة لا يمس بأمن الدولة وعلى الدولة الا تخاف ...خلال عشرين عاماً عاش اهل كفر قاسم هول المجزرة وانتباهم الرعب والخوف من الاتصال والتواصل مع الغرباء، ابناء البلدة لم يخرجوا للدراسة، خافوا وتقوقعوا داخل انفسهم".
" وبالرغم من كل هذا، ترى اليوم التعايش والجيرة الحسنة مع البلدات اليهودية، اليهود يزورون المدينة ويعملون فيها بأمن وامان، ابناء المدينة تربطهم بجيرانهم اليهود علاقة ممتازة، وانا ايضا اخترت ان انخرط واعمل من خلال حزب ميرتس بدافع ايماني المطلق بالحياة المشتركة.
في 29 تشرين الاول من كل عام نحيي ذكرى مجزرة كفر قاسم، كل كبير وصغير وكل طفل، كلنا نشارك في المراسم والجميع يتوق لمعرفة الحقيقة، لماذا وقعت المجزرة؟
قبل عامين، ادعى الوزير يريف يلين في الكنيست ان مجزرة كفر قاسم كذبة وانها لم تقع...هذا مقلق جدا لذلك يجب الكشف عن الحقيقة.
المجتمع الديمقراطي يتعلم من اخطائه ويبحث في حروبه وفي اوقاته الصعبة ايضا والمحزنة والمحرجة ايضا ليتعلم منها.
نحن نريد معرفة الحقيقة ليس اكثر ولذلك فإن الكشف عن الوثائق مهم جدا.
شدمي، دهان، ملينكي جميعهم تبوؤوا مناصب رفيعة في جهاز الامن، وهذا ما نطلق عليه نحن" رسوم صمت وسكوت"، نحن لا نلاحق احداً، نريد فقط معرفة الحقيقة ليس الا.
هذا من الممكن ان يحرج الدولة ولكنه لن يمس بها، وبدون معرفة الحقيقة لا يمكننا ان نبدأ المصالحة الحقيقية.
يجب علينا الحديث عن الجرح النازف، مر 62 عاماً على اخفاء الحقيقة واخشى ان تتكرر الجريمة، في الوقت الذي نكشف عن الحقيقة ونتحدث عنها، فأنا كمواطن سأبدأ اشعر اكثر امانا في دولتي.
الكشف عن الحقيقة تقربنا من بعضناولا تبعدنا، معرفة الحقيقة تتيح لنا مواجهة الاحساس اننا "حاضرون غائبون"
انا أومن بأن الحقيقة اكبر بكثير مما نعرف، اؤمن ان المسؤولين الحقيقيين لم تتم معاقبتهم، اؤمن ان ترقية من ادينوا كانت عبارة عن رسوم صمت وسكوت
الديمقراطية ليست فقط في مواقف الدفاع عن النفس وانما عليها ايضا المواجهة
بحسب الروايات، فإن الحدود الشرقية للقرية والتي كانت في حينه عبارة عن حدود الدولة، كانت مفتوحة عن قصد بهدف تهجير اهل القرية الى الاردن.
دير ياسين 1948 وكفر قاسم 1956 هما مجزرتان راسختان في اذهان المجتمع العربي في اسرائيل.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48