هذه الملاحقة العلنية لصحفية نشيطة ومعروفة، تخفي وراءها سياسة ملاحقات خفية لآلاف الموظفين والمواطنين
الخطير في ملاحقة مقبولة، أنها علنية، وهي محاولة لسد طريق الحياة الطبيعية عليها، وليس فقط ضمن عملها في هيئة حوادث الطرق، بل ضمن أي عمل تختاره. وهذا بالضبط هدف هذه الحملة العنصرية الشريرة.
ولنا ان نسأل، اذا كان هذا ما تستطيع اسرائيل فعله، فما هي حدودها سراً؟ فماذا تفعل سراً بآلاف المعلمات والموظفين والعاملات في القطاعين العام والخاص؟ وعلى ماذا تعتمد اسرائيل، على خوفنا؟ على حرصنا على لقمة عيشنا؟ على غريزة ابتعاد الانسان العادي عن وجع الرأس والتهديدات والملاحقات؟
ليعرف كاتس اذاً وغيره من العنصريين الذي تمتلئ بهم السياسة الإسرائيلية دون أن تتقيأهم، أن مقبولة كآلاف الشباب، ستكون أقوى من ابتزازهم، ومن تهديداتهم، يحميها حقها الإنساني والاخلاقي في التعبير عن آرائها، سيما انها تعبر عن صوت الضحية امام نظام قمعي وعنصري، ويحميها ثانياً أنِها بوقفتها تمثل عشرات آلاف الملاحقين مثلها، ويحميها ثالثا القانون في هذه الحالة، والتي قليلاً ما يكون في صفنا كشعب وكصاحب حق وكمواطنين.
قصة ملاحقة مقبولة، هي قصة دولة بوليسية تستهدف الشباب العرب في تفاصيل حياتهم اليومية، والمطلوب هو وعي بحقنا في ان نقول كلمتنا ونمارس دورنا السياسي والمجتمعي دون خوف من تهديدات، ومسؤوليتنا في ان نقف امام هذه التهديدات، مهما بلغ الثمن، فهذا هو الحد الأدنى الذي يحتاجه شباباً تريدهم اسرائيل خانعين وضعفاء، ويريدون أنفسهم أصحاب كرامة وأقوياء.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48