قالت النائب عايدة توما سليمان من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في "القائمة المشتركة"، إن حزب "العمل" ورئيسه الجديد آفي غباي، يؤكدان أن هذا الحزب عاد الى جذروه التاريخية التي وضعت أسس سياسة التمييز العنصري، وشنت أخطر الحروب الاستراتيجية الاحتلالية. وعلى هذا الاساس يأتي خطاب غباي اليوم، بأنه لا يرى بالقائمة المشتركة شريكة في ائتلاف حكومي يقيمه، دون أن يسأل إذا "القائمة المشتركة" معنية أصلا أن تكون في ائتلاف حكومي كهذا، يوطد سياسات الاحتلال والتمييز القومي العنصري.
وقالت توما سليمان، إن كتلة "المعسكر الصهيوني" المعارضة، التي يقودها حزب "العمل"، لا يمكنها أن تكون بديلا لحكومة اليمين المتطرف، وهذا ما يؤكده أداءها البرلماني في السنوات الأخيرة، ولكن بشكل خاص في العامين الأخيرين، اللذين سجلا ذروة غير مسبوقة بالقوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان.
وتابعت توما سليمان قائلة، إن حزب "العمل" عاد الى جذروه التاريخية، أيضا من خلال اعادة صياغة برنامجه السياسي في مطلع العام الماضي، طارحا حل "الكانتونات الفلسطينية" المحاصرة بجدران الاحتلال، وتأجيل الى أجل غير مسمى للدولة الفلسطينية، فهذا برنامج حزب "الليكود" منذ سنوات التسعين، يتبناه حزب "العمل" في هذه المرحلة. وعلى هذا الأساس، فإن حزب "العمل" قد يرى بتحالف "البيت اليهودي" الاستيطاني شريكا طبيعيا له، وبذلك لن يكون شريكا بطبيعة الحال للقائمة المشتركة وأحزابها.
وشددت توما سليمان، على أن واقع الحال، يؤكد أننا كممثلين للجماهير العربية الواسعة، وايضا لقوى يهودية مناهضة للاحتلال والعنصرية، لا نرى أنفسنا شركاء في اي حكومة من حكومات إسرائيل التي سترسخ عقلية الحرب والاحتلال والاستيطان، وتعمق سياسات التمييز، ووجودنا البرلماني، هو شكل من أشكال الكفاح، المتصل عضويا بالنضال الميداني الاساس، لمواجهة كل هذه السياسات.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48