يرى التجمع الوطني الديمقراطي ان اتفاق المصالحة، الذي وقع في القاهرة بين حركتي فتح وحماس، هو خطوة ايجابيّة وضرورية لإنقاذ مشروع التحرر الوطني الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية، على ان تليه عملية إعادة بناء شاملة وحقيقية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسائر المؤسسات والهيئات والمنظمات الوطنية. ولا بدّ ان يندرج الاتفاق وما يليه من خطوات ضمن الهدف الاستراتيجي للحركة الوطنية الفلسطينية، وهو التحرر من المشروع الكولونيالي الاسرائيلي، وتصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بالشعب الفلسطيني.
وينوّه التجمع ان الانقسام الفلسطيني لم يخدم الا مصالح الاستعمار الإسرائيلي، وتوسيع السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتكثيف الاستيطان، ووفّر حججًا إضافية للحكومات الإسرائيلية أمام العالم، للتهرب من انهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. هذه الصفحة الأليمة في تاريخ شعبنا الفلسطيني اعاقت النضال الشعبي ضد الاحتلال والاستيطان واضعفت الحركة الوطنية الفلسطينية، وأحبطت أبناء شعبنا والمناصرين للقضية الفلسطينية في كافة ارجاء العالم.
ويؤكد التجمع انّه من المفروض ان تؤدي المصالحة إلى تخفيف المعاناة اليومية لشعبنا، خاصة لشعبنا الصامد في قطاع غزة، وانهاء الحصار الذي حوّل غزة الي أكبر سجن في العالم، وتوفير الحد الأدنى من الأمن الغذائي والتعليمي والمادي هو واجب وحق إنساني.
ويدعو التجمع حركتي فتح وحماس، وكافة الفصائل الفلسطينية، الى استكمال المصالحة والعمل على تفعيل النضال الشعبي ضد الاحتلال ومحاصرة اسرائيل على المستوى الدولي، والعمل على فرض العقوبات عليها حتى تمتثل للشرعية الدولية في كل ما يخص القضية الفلسطينية.
ويحذّر التجمع من أي تراجع أمام الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، وبالأخص بكل ما يتعلق بخيار مواجهة الاحتلال والاستيطان.
وينوه التجمع بان هذا الاتفاق قد يكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ المشروع الوطني الفلسطيني، وعدم تنفيذه او انهياره قد يؤدي الى تعميق الانقسام وتحويله الى حالة رسمية برعاية إسرائيلية وإقليمية ودولية.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48