الردّ الإيراني: هل يمكن نزع الفتيل؟ وماذا يقف وراء "التأخير"؟
خبراء: "التأخير الإيراني هو بحد ذاته أحد أساليب الردّ" ● ما علاقة الردّ بالانتخابات الأمريكية، وكيف تتعامل إيران مع الموضوع؟
توضيحية | تصوير: شاشة
قال خبراء ان الردّ الإيراني على اسرائيل، هذه المرة، "ربما لا يكون تقليديا، مثل السابق، لأنها قد تكون ضربات تمثل سحابة كبيرة على إسرائيل، مما قد يتطلب دخول أمريكا".
وأضافوا: "على مدى أسبوعين وضعت قطاعات عسكرية في إسرائيل في حالة تأهب، وهذه العملية مرهقة للجيش، وهي تنهكها، وخوض العملية أحيانا أفضل من الترقب، لذا فأن التأخير الإيراني هو بحد ذاته أحد أساليب الردّ".
ونقلت فايننشال تايمز عن مصادر إيرانية قولها إنه قد لا يكون هناك أي هجوم إيراني على إسرائيل على الإطلاق. وأكدت أن طهران ستبقى على استعداد وتراقب ما إذا كانت إسرائيل ستتفاوض أولا بشأن غزة.
وفي السياق أشار محللون الى إن "هناك بصيص أمل في أن يتم نزع الفتيل، وأن تتجنب إيران توجيه الضربة": "السبب في ذلك هو رغبة حكومة جو بايدن والديمقراطيين تجنب الهزيمة بالانتخابات، بسبب ضربات غير مسبوقة لإسرائيل وارتفاع فاتورة الطاقة. وكذلك إيران لا تريد عودة دونالد ترامب للسلطة، وهي تعلم أن ضربة نحو إسرائيل اليوم تمنح فرصة لترامب للفوز في الانتخابات"، بحسب قولهم.
ودخلت واشنطن على خط التحذيرات في الشرق الأوسط، حيث كان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، قد توقع أن تشن إيران هجوما على إسرائيل هذا الأسبوع.
وحذر كيربي من أن توقيت أي هجوم قد يكون له تأثير على محادثات صفقة التبادل، التي ستبدأ غدًا الخميس، مؤكدا ضرورة الاستعداد لهجمات كبيرة. كما دعا الأوروبيين إلى تحديد الدور الذي قد يضطلعون به في أي رد على الهجوم الإيراني.
ومن جهته اعتبر حزب الله ان الردّ سيكون، سواء من حب الله او إيران، وان الحديث "تأجيل الردّ إلى ما بعد جولة مفاوضات صفقة التبادل، الخميس، هو هراء".
