الذكاء الاصطناعي: انتشار خدمة التنبّؤ بوجه الطفل المستقبلي!
مقدمو الخدمة يدّعون ان نسبة تشابه الوجوه تصل الى 80-90%، بينما النقاد يقولون ان الفحص ليس تمثيلاً دقيقًا لكيفية ظهور وجه الطفل بعد الولادة لأنه عبارة عن صورة مركّبة من لقطات متعدّدة التقطتها كاميرات عدة
أصبحت الخدمة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليديّ للتنبؤ بالشكل الذي سيبدو عليه وجه الطفل الذي لم يولد بعد، شائعة بين الآباء في الصين. وتمّ الإعلان عن الخدمة من خلال منصّات التجارة الإلكترونية، حيث يدّعي مروّجو الخدمة بأنها تتيح "التنبّؤ بوجه الطفل المستقبلي من خلال صورته بالموجات فوق الصوتية رباعية الأبعاد"، وقد لاقت الخدمة انتشارًا واسعًا.
ويدّعي مُقدمو الخدمة أن في إمكانهم استخدام الذكاء الاصطناعي التوليديّ لإنشاء صورة لوجه طفل حديث الولادة من صورة واحدة أو أكثر بالموجات فوق الصوتية. وعادةً ما يتمّ إجراء الموجات فوق الصوتية بين الأسبوعين 18 و22 من الحمل للتحقّق من صحّة الطفل، ومن الممكن أحيانًا تحديد جنسه أيضًا، كما يستخدم بعض الآباء أيضًا الفحص كفرصة لمعرفة شكل طفلهم.
وقال أحد متاجر تاوباو إنّه يستخدم برنامج الذكاء الاصطناعيّ التوليدي المسمّى Midjourney لهذه العملية. وبعد إدخال صور الموجات فوق الصوتية المقدّمة من العملاء وبعض المطالبات النصّية، يقوم Midjourney بإنشاء أربع صور للاختيار من بينها. ومع ذلك، فإن تشابه ووضوح الوجوه التي يولّدها برنامج الذكاء الاصطناعي لا يمكن الاعتماد عليه. والنتائج التي تمّ إنشاؤها عشوائية، تتغيّر وفقًا للمطالبات النصية المختلفة.
ولا يمكن لمقدّمي الخدمة ضمان دقّة نتائجهم، ويزعمون أن الوجوه ستتشابه بنسبة "80 إلى 90 في المئة" مع وجوه الموجات فوق الصوتية، حتى أن بعض المتاجر تقدّم إمكانية التنبّؤ بوجوه الأطفال حتى سن الخامسة.
ويقول النقاد إن الفكرة معيبة، وأنّ الفحص بالموجات فوق الصوتية ليس تمثيلاً دقيقًا لكيفية ظهور وجه الطفل بعد الولادة لأنه عبارة عن صورة مركّبة من لقطات متعدّدة التقطتها كاميرات عدة. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون الوجه غير واضح إذا كان الطفل يتحرّك عند التقاط الصورة.
وغالبًا ما ينظر الآباء إلى الخدمة على أنها ترفيه، أو حتى تعويذة للحظ، وليست عملية علمية جادة.
