ماذا لو انسحب بايدن؟ هذه السيناريوهات المتوقعة
رغم الأصوات المتزايدة التي تطالب بايدن بالتنحي بعد المناظرة التلفزيةنية مع سلفه ترامب، إلا ان الخطوة مستبعدة جدًا | هذه الأسباب
تتواصل ردود الفعل على أداء الرئيس الأمريكي، حو بايدن، خلال المناظرة التلفزيونية مع سلفه، مرشح الجمهوريين دونالد ترامب، وسط تزايد الأصوات، حتى من بين "الديمقراطيين"، بضرورة تنحي بايدن واستبداله بمرشح آخر. ويدور جدل واسع على مواقع التواصل حول الموضوع.
والملفت ان ستة من المانحين للحزب طالبوا بايدن بالاستقالة ووصفوا المناظرة بأنها "كارثية". وبحسب موقع "بوليتيكو" قال أحد داعمي حملة بايدن الرئاسية بأن المناظرة "أسوأ أداء في التاريخ". وقال عن ظهور بايدن: "كان أداؤه سيئا للغاية لدرجة أن أحدا لم ينتبه لأكاذيب ترامب". كما اقترح على بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة، وأشار إلى حاكمي ماريلاند وميشيغان كبدائل محتملين.
وكان بايدن البالغ 81 عاما قد بَدَا في معظم المناظرة مترددا، وتعثر بالحديث أكثر من مرة وخاصة عند مواجهته أسئلة تتعلق بأهليته لمنصب رئاسة الولايات المتحدة.
"مناظرة كارثية"
هل يمكن استبدال بايدن؟
تفيد التقارير الواردة من واشنطن بأنه على الرغم من الانتقادات التي توجه الى بايدن بسبب "الأداء السيئ" في المناظرة، إلا ان المسؤولين الديمقراطيين سيواصلون القبول بنتائج الانتخابات التمهيدية التي جرت في وقت سابق من هذا العام داخل الحزب، حيث حصل ترامب على 3,900 صوت من أصل 4,000 مندوب، وهو فوز ساحق للرئيس بايدن للترشح في الانتخابات، ومن الصعب تغييره.
لذلك من المقرر الآن أن يواصل بايدن خوض العملية المعتادة للموافقة على ترشيحه النهائي في المؤتمر الوطني الديمقراطي في 19 آب/أغسطس. وبحسب المتّبع يجري استبدال الرئيس بمرشح آخر فقط في حالة وفاته أو استقالته أو عجزه. من هذا المنطل فان إجبار بايدن على التنحي يبدو أمرًا مستبعدًا جدًا، ذلك ان الأمر يستدعي تصويت المندوبين، وقد تم اختيارهم في الانتخابات التمهيدية بسبب ولائهم للرئيس ولثقتهم في أنهم سيصوتون له، وهذا يجعل محاولات استبعاد بايدن شبه مستحيلة.
ومع ذلك، هناك "ثغرة" محتملة تتمثل في أن قواعد الديمقراطيين تسمح لهم "بأن يعكسوا بضميرهم مشاعر أولئك الذين انتخبوهم"، لذا، إذا وصلت المخاوف بشأن أدائه وقدراته العقلية إلى مستوى حرج، فقد يكون هذا طريقًا للمضي قدمًا.
ماذا لو انسحب من نفسه؟
هذا هو السيناريو الوحيد المعقول لكي يختار الديمقراطيون مرشحًا جديدًا لمواجهة دونالد ترامب. لكن بايدن رفض هذا الخيار مرارًا خلال أوقات مضطربة أخرى، ولكن إذا غيّر رأيه، فيمكنه ببساطة قضاء الأشهر المتبقية من رئاسته دون أن ينافس مجددًا.
ومثل هذه الخطوة من شأنها أن تخلق حالة من الارتباك بين الديمقراطيين، لأنه لا يوجد بروتوكول لها أو للحزب لاختيار مرشح جديد قبل مؤتمر آب/أغسطس. لكن بعد المؤتمر، وإذا قرر بايدن الاستقالة، فيمكن لرئيس الحزب الدعوة إلى اجتماع خاص يضم حوالي 500 عضو، ويمكنهم - من الناحية النظرية - اختيار مرشح جديد من خلال تصويت الأغلبية البسيطة.
بناءً على ذلك يبدو ان الأصوات التي تدعو الى تنحي بايدن ستبقى أصواتًا دون ان تستطيع تنفيذ ما تبتغيه، إلا في حالة استقالة بايدن من نفسه، وبعد مؤتمر آب/أعسطس، وهو احتمال ضئيل جدًا.