أخبارنا

التجمع يدعو الى تكثيف النضال الجماهيري لحماية القدس والأقصى

حمّل التجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ حكومة إسرائيل، التي ترتكب الجرائم في القدس وسائر المناطق المحتلة، المسؤولية عن الأوضاع التي أدّت للعمليّة التي جرت في الأقصى، وأكد أن ليس هناك شعبا في الدنيا يستطيع أن يسكت على جرائم التنكيل بحقه، مهما كانت ذرائع المحتل، وأن سياسات البطش الإسرائيلي التي تبنى على التنكيل بحياة المقدسيين والاستيلاء على بيوتهم وأراضيهم وزحف السيادة الإسرائيلية على الأقصى باقتحامات المستوطنين تحت حماية الشرطة ومخططات إعادة التقسيم المكانيّ والزمانيّ للأقصى لن تنتهي برضوخ الفلسطينيّين، بل بإصرارهم على تحرير أنفسهم وتحرير أرضهم من الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ هذه السياسات نفسها هي ذاتها، التي تصنع العنف وتؤدي الى سفك الدماء وأوقعت في الشهر الأخير فقط، ستة ضحايا فلسطينيين.



كما حذّر التجمع من حملة الاعتقالات التي تشنّها الأذرع الأمنية الإسرائيلية على مسؤولي الوقف الإسلامي ومنعها المسلمين من الصلاة في الأقصى، في سابقة تاريخيّة لم يقدم عليها الاحتلال من قبل حيث يعتبرها التجمّع جريمة انتقاميّة اضافيّة يقوم بها الاحتلال لترويع الناس ومحاصرتهم فوق أرضهم. وأكد البيان أن محاولات إسرائيل تغيير الترتيب السياسيّ والسياديّ القائم والمتعلق بمكانة الأقصى وبمسؤولية الأوقاف تجاهه، هي بمثابة اللعب بالنار.

 

من جهة أخرى أكّد التجمع أن من يحتل وينكّل ويُحاصِر، لا يستطيع أن يعظ حول أخلاقيات النضال، ولا أن يطالِب بإدانته بشكل مهين ولا يستطيع أن يضع الضحيّة المُحاصَرَة مكان الجلّاد. بالإضافة لذلك حذّر البيان شعبنا من الانزلاق لمحاولات الشرذمة الطائفية، مؤكدًا أن الطائفة المعروفيّة هي جزء من شعبنا الفلسطيني وأنها إحدى ضحايا سياسات السيطرة الإسرائيلية.

 

كما أكد البيان رفضه لسياسة التركيع واستغلال عمليات فردية لابتزاز شعبنا في كرامته الوطنية، وتدجين خطابه ومواقفه من خلال أنظمة "بيت الطاعة" الاسرائيلي العنصري، ذلك لأن شعبنا يحمِل مشروعا سياسيا نضاليًا واضحًا، يعبّر عن قناعات سياسيّة اخترناها، وتعرفها إسرائيل جيدّا، وتعرف أن تميّز بينها، لكنها مع ذلك تعمل على قمعها جميعًا، لأن القامع لا يعترف بشرعية أي نضال ضده، مهما كانت وسائله وأشكاله.


ودعا التجمع الى تكثيف النضال الجماهيري الشعبي دفاعًا عن القدس والأقصى، مؤكدًا ان هذا النضال، في كافة القضايا التي نكافح من اجلها، هو خيار استراتيجي تجمع عليه كل القوى الوطنية في مجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل. واكد التجمّع اننا لم ندع الى العنف بل كنا دائمًا ضحايا عنف وقمع السلطات الإسرائيلية.


في نهاية البيان طالب التجمّع السلطات الإسرائيلية بتحرير مسؤولي الأوقاف والسماح لدخول المصلّين المسجد الأقصى ومنع اقتحامات المستوطنين ووقف التنكيل بالمقدسيين. وأكد أن القدس ليست يتيمة من شعب، وأن المقدسيين ليسوا وحدهم، وأكد أن الوحدة الوطنية فقط هي ما يضمن ذلك، وأنّ الشعور بالثقة والحق يقطع الطريق على المحاولات الإسرائيلية لتخويفنا وابتزازنا وشرذمتنا بهدف إحكام السيطرة السياسيّة علينا.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48