أصدرت العربية للتغيير بيانًا جاء فيه: لطالما شدّدت القيادة العربية في الداخل، التي تكافح ضد الاحتلال وضد التمييز والعنصرية، على ان استخدام السلاح لا يخدم نضالنا كأقليّة عربية فلسطينية في الداخل بل يلحق به ضرراً فادحاً، فنضالنا في الداخل هو نضال جماهيري شعبي سلمي غير مسلّح وبعيد عن العنف، لذلك فاننا نرفض استخدام كافة انواع العنف في كل الأماكن، بما في ذلك الأماكن المقدّسة، التي يطالها نصيب كبير من الاجراءات والسياسات الاسرائيلية العنصرية والقمعية، وعليه فاننا نوجّه نداءنا الى شبابنا وأبنائنا بعدم استخدام السلاح وتنفيذ عمليات ، فهي تضر المجتمع العربي كافة وتزيد من بث سموم العنصرية والتطرّف في الشارع اليهودي تجاه الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد".

واضاف البيان: "لا نريد مزيدًا من الضحايا، وهم اساسا ضحايا الاحتلال وعليه وحفظا للارواح والحزن والالم وحقن الدماء نطالب بوقف الاحتلال وخاصة في القدس ورفع يد الاحتلال عن الاماكن المقدسة جميعها".

وأشار البيان الى أن "الاحتلال الاسرائيلي وممارساته القمعية هي السبب الرئيسي لازهاق الأرواح من كافة الأطراف، فمع زوال الاحتلال ستزول كل الالام وسيتوقف شلال الدم، لذلك فاننا نحذّر حكومة نتنياهو المتطرفة من الاستمرار في سياساتها، وفي مقدمتها الاستمرار في احتلال المسجد الأقصى، درّة التاج، هذا المكان المقدّس الذي يصرخ اليوم بعد اقفاله ومنع اقامة الصلاة فيه".

وأنهى البيان: " سياسة سكب الزيت على النار التي تقوم بها حكومة نتنياهو من خلال اغلاق ابواب المسجد الأقصى المبارك ومنع الصلاة فيه، وقرار نتنياهو باتخاذ اجراءات تصعيدية كوضع ماكنات تفتيش عند ابواب المسجد ووضع كاميرات تراقب المسجد، والتحريض ضد البلدات العربية عامة ومدينة ام الفحم خاصة، ستؤدي الى زيادة التوتر في الشارع وتفجير الأوضاع وسقوط المزيد من الضحايا، وعليه فاننا نطالب بفتح ابواب المسجد الأقصى واتاحة الدخول واقامة الصلاة فيه دون شروط وقيود والكف عن التحريض ضد الجماهير العربية وخاصة ام الفحم وسياسات التمييز العنصرية وانهاء الاحتلال".