قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا تواجه لحظة "خطيرة جدا" مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، في غمرة اضطراب أسواق المال بسبب تقدّم اليمين المتظرف واليسار في البلاد حاليا في استطلاعات الرأي.
وكان ماكرون قد أعلن حل الجمعية الوطنية (البرلمان) عقب هزيمة المعسكر الرئاسي في الانتخابات الأوروبية. وستجري انتخابات جديدة على دورتين في 30 حزيران/يونيو و7 تموز/يوليو.
وأدت حالة الغموض السياسي بالفعل إلى عمليات بيع مجمومة للسندات والأسهم الفرنسية بعد أن دعا ماكرون فجأة إلى إجراء الانتخابات، في أعقاب الهزيمة التي مني بها حزبه الحاكم من تيار الوسط على يد حزب التجمع الوطني، اليميني المتطرف والمناهض للاتحاد الأوروبي بزعامة مارين لوبان، في انتخابات البرلمان الأوروبي، الأحد الماضي.
وقال ماكرون، الجمعة، في ختام قمة مجموعة السبع في إيطاليا: "نمر بلحظة خطيرة جدا من تاريخ بلادنا. هناك قضايا كبرى موضع اختبار في ظل حروب وتحديات اقتصادية غير مسبوقة".
وتأتي تصريحات ماكرون ترديدًا لما جاء في تحذير سابق لوزير المالية الفرنسي برونو لومير، قال فيه إن فرنسا، ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، تواجه احتمال التعرض لأزمة مالية إذا فاز اليمين المتطرف أو اليسار بالانتخابات البرلمانية المقبلة بسبب خطط الإنفاق الضخمة.
ووصف ماكرون، وهو "يمين وسطي"، الكتلتين بأنهما "متطرفتان"، وقال إن أيا منهما ليس جادا سياسيا أو واقعيا اقتصاديا.
وتوقعت سلسلة أولى من استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني قد يفوز بالانتخابات ويكون في موقع يمكّنه من إدارة الحكومة. وتعهد الحزب بخفض أسعار الكهرباء وضريبة القيمة المضافة على الغاز وزيادة الإنفاق العام.
وتوقع استطلاع للرأي أجرته مجلة "لو بوان" ونُشر مساء الجمعة، أن يتصدر حزب التجمع الوطني بقيادة لوبان السباق في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بفارق طفيف متقدما على ائتلاف لأحزاب منتمية إلى اليسار تحت اسم "الجبهة الشعبية".
وذكر استطلاع الرأي أن حزب التجمع الوطني سيحصد 29.5 بالمئة من الأصوات، مقارنة بنسبة 28.5 بالمئة للجبهة الشعبية و18 بالمئة لمعسكر ماكرون.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48