دعا رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية بتسليئيل سموتريتش، الى "اجتياح جنوب لبنان وأقامة منطقة أمنية فيه". وأضاف: "نحن في طريقنا الى الحرب (الشاملة). لا يمكن منع ذلك".

وقال سموتريتش ان الطريق الوحيد لإعادة سكان الشمال هي حسم المعركة عسكريًا مع حزب الله وتدمير قوته والقضاء على البنية التحتية للحزب: "انتهى عهد اطلاق الوعود على الورق والتي ثبت ان لا رصيد لها".

وفيما يتعلق بالحرب على غزة دعا سموتريتش الى احتلال قطاع غزة بأكمله وتواجد دائم للجيش في القطاع  والسيطرة على المنطقة: "بدلاً من الحديث عن انسحاب من محور نتساريم، يجب إنشاء نقاط وخطوط سيطرة إضافية في شمال ووسط وجنوب قطاع غزة. هذه هي الطريقة الوحيدة لمنع وضع تعود فيه قوات الجيش كل مرة إلى مناطق انسحب منها بعد ان استغلت حماس ذلك" وأعادت ترميم بنيتها العسكرية فيها.

كذلك دعا الى احتلال رفح بالكامل: "استكمال فوري للعملية على طول محور فيلادلفيا - واحتلال رفح بالكامل: "التواجد الدائم على معبر رفح وعلى طول محور فيلادلفيا وفي مدينة رفح لمنع استمرار التهريب من مصر إلى حماس"، بجسب قوله.

تصريحات بن غفير

ومن جهته دعا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، في تصريحات صحفية، إلى طرد الفلسطينيين من قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه: "لا توجد إمكانية أخرى سوى ألا يكون في غزة حكم حماس، ولا حكم فتح. والطريقة الوحيدة هي احتلال غزة، تحرير غزة. حملة تشجيع الهجرة، ليس بالقوة ولا بالإكراه. طواعية.. صدقوني أنكم ستفاجؤون كم من مئات الآلاف من الأشخاص سيرغبون بذلك".

وتابع: "بالإمكان الانتصار على حماس وعلى حزب الله، وهذا متعلق بنا.. الصواريخ تسقط، لكن المسألة بالنسبة لي ليست الصواريخ، وإنما أننا لا نستخدم قوتنا حتى النهاية. كان يجب أن نكون داخل رفح. وبدلاً من أن يحيط نتنياهو نفسه بأشخاص مثلي، يحيط نفسه بأشخاص مثل غانتس وغالانت وآيزنكوت. قلت له إن عليه أن يقرر إذا كان سيختار طريقي أو طريقهم".

وجاءت أقوال بن غفير ردًا على المهلة التي حددها رئيس المعكسر الرسمي، الوزير في كابنيت الحرب، بيني غانتس، لرئيس الحكومة بإقرار "خطة استراتيجية" حتى 8 حزيران/يونيو المقبل، وإلا سنسحب من الحكومة.

وهاجم بن غفير قادة المعسكر الرسمي: "لا أذكر أن غانتس وآيزنكوت قادا خطا لحرب حتى النهاية في رفح. أذكر العكس تماما، في رفح وكذلك في الشمال. مفاهيمهما هي المفاهيم القديمة، التصور القديم. ماذا تتوقعون ممن استضاف أبو مازن في بيته؟".

وفيما يتعلق باحتمال إصدار مذكرات اعتقال دولية ضد مسؤولين إسرائيليين، قال بن غفير إنه "فليصدروا، لن يخيفونني. ولا أخشى التحدث عن الاستيطان في غزة. ولا توجد أي إمكانية أخرى".