أفادت تقارير ان الهجوم البري على مناطق شرق رفح سيكون محدودًا ولأيام معدودة. وأوضحت ان الهجوم جرى بالتنسيق مع الولايات المتحدة التي اعطت اسرائيل "الضوء الأخضر" بهدف "التقاط صورة نصر" تتيح لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تمرير قبول اسرائيل لصفقة التبادل داخل حكومته بعد موافقة حماس على المقترح المصري. 

ووصفت مصادر هذا الأمر بانه "مناورة داخلية" لارضاء شركائه في الحكومة أكثر منه محاولة للضغط على حماس في المفاوضات، خاصة وان الولايات المتحدة كانت على علم تام بمجريات الأمور قبل موافقة حماس على المقترح، ولا يمكن العودة بنصوص المقترح الى نقطة ما قبل موافقة حماس، او محاولة التعديل عليها.

"خيبة أمل" اسرائيلية

وفي المقابل، قالت مصادر أن الطريقة التي سارت بها الأمور في الأيام الأخيرة خلقت في إسرائيل شعورًا بخيبة الأمل والشك تجاه الدور الأمريكي في المفاوضات حول صفقة المحتجزين، الأمر الذي قد يزيد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال مسؤول اسرائيلي إن شكًا كبيرًا يساور إسرائيل في أن إدارة جو بايدن قدمت ضمانات لحركة حماس، من خلال الوسطاء المصريين والقطريين، بأن تؤدي الصفقة إلى وقف دائم للحرب.

اسرائيل فوجئت ببنود جديدة

ووفقًا لعدة مصادر، فان المسؤولين الاسرائيليين، عندما قرأوا ردّ حماس "فوجئوا باكتشاف العديد من البنود الجديدة فيه، والتي لم تظهر في الاقتراح الإسرائيلي الذي قدّمته مصر وقطر لحماس قبل نحو عشرة أيام". وأشارت المصادر الى إنّ إدارة بايدن كانت على علم بالاقتراح الجديد المتعلّق بالصفقة التي تفاوضت عليها مصر وقطر مع حماس في الأيام الأخيرة، لكنها لم تطلع إسرائيل على ما يكفي من المعلومات قبل إعلان حماس قبولها للاقتراح.

ومن جانبه قال مسؤول امريكي ان مدير المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، يتواجد في المنطقة و"يجري" اتصالات مع اسرائيل بشأن رد حماس.