يتوجه، اليوم السبت، الى القاهرة وفد من حماس لتسليم الرد النهائي للحركة من المقترحات التي تم تطويرها بشأن صفقة التبادل، في وقت وصل فيه رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، إلى القاهرة للإشراف على استكمال الصياغة النهائية للاتفاق.
تعهد أمريكي بوقف الحرب
وأكد مصدر قيادي في حماس ان قيادة الحركة وافقت على تنفيذ المرحلة الأولى كجزء من صفقة شاملة لتبادل الأسرى، بعد أن تعهدت الولايات المتحدة من خلال مصر وقطر بأن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من قطاع غزة في نهاية الـ124 يومًا من التنفيذ الكامل لجميع مراحل الصفقة وان الحرب ستتوقف. كما قال المصدر ان الولايات المتحدة تعهدت أيضًا بعدم اجتياح رفح في أي ظرف.
حماس: عازمون على "إنضاج الإتفاق"
وجاء في بيان لحركة حماس قبل ساعات من توجه الوفد الى القاهرة: "وإذ نؤكّد الروح الإيجابية التي تعاملت بها قيادة الحركة عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلَّمته مؤخرًا، فإننا ذاهبون إلى القاهرة بهذه الروح نفسها للتوصل إلى اتفاق". وشدد البيان على "إننا في حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق، بما يحقّق مطالب شعبنا بوقف العدوان بالكامل، وانسحاب قوات الاحتلال، وعودة النازحين، وإغاثة شعبنا وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة".
رسالة من السنوار
وعُلم ان وفد حركة حماس سيحمل معه رسالة من رئيس المكتب السياسي للحركة في غزة، يحيى السنوار، إلى رئيس جهاز المخابرات العامة المصري،عباس كامل، تتضمن ردًا على نقاط محددة طلبتها القاهرة خلال الاتصالات الأخيرة، وطلبت ردًا واضحًا من السنوار بشأنها بعدما حاولت القاهرة تقريب وجهات النظر وتجسير الخلافات بشأن الموقف من وقف إطلاق النار الكامل والدائم.
موقف نتنياهو
وبحسب مصادر مطلعة على المفاوضات فإن إجمالي ما طرح من أفكار خلال الساعات الماضية يحمل صيغًا متطورة تلقى قبولاً مبدئيًا للتفاوض بشأنها شريطة جدية الجانب الإسرائيلي، الذي تتهمه حماس بمحاولة افشال الصفقة من خلال رفض رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للأفكار التي طُرحت حول الوقف الدائم لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من الورقة المصرية المطروحة، "متمسكًا بباب مفتوح لشن عمليات عسكرية متقطعة واقتحامات على غرار ما يحدث في الضفة الغربية، وهو الأمر المرفوض بالكلية"، بحسب قيادي في حماس.
ويبدو ان التعهد الأمريكي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة بالكامل ووقف الحرب في ختام الـ124 يومًا من مراحل الصفقة، جاء في سياق سد هذه الفجوة وجعل حماس توافق على الصفقة رغم موقف نتنياهو، الذي لم يطرحه فقط في المفاوضات انما بشكل علني أيضًا، حيث كان تصريحه الأخير بأن اسرائيل "ستدخل رفح مع وبدون صفقة"، وهو ما اعتبره حتى مصادر اسرائيلية، من بينها عائلات المحتجزين، بانها محاولة لإفشال الصفقة.
وأمام هذه الضغوط عاد مصدر سياسي اسرائيلي وكرر، اليوم السبت، ان اسرائيل "لن توافق على إنهاء الحرب والجيش سيدخل رفح سواء تمت الهدنة (الصفقة) أم لم تتم".
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48