أفادت صحيفة نيويورك تايمز، اليوم (الاثنين)، باحراز تقدم في المفاوضات بشأن صفقة التبادل. وبحسب الصحيفة فان إسرائيل وافقت على إطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى. وفي المقابل، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، في تصريحات أدلى بها اليوم، ان الاقتراح المقدم إلى حماس يشمل وقف إطلاق النار لمدة 40 يومًا والإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين.

مراحل الصفقة 

وبحسب التقارير، سيتم في المرحلة الأولى، بموجب الاقتراح، إطلاق سراح عشرات الرهائن، لكن لا تزال هناك فجوات في عددهم. وطالبت حماس بالإفراج عن 20 رهينة اسرائيلية. لكن اسرائيل طالبت بإطلاق سراح 33 رهينة في المرحلة الأولى. وستتم مناقشة إطلاق سراح المزيد من الرهائن المحتجزين في غزة بشكل منفصل، ضمن مفاوضات مكثفة ستجرى لاحقًا بهذا الشأن. وسيتم منح يوم واحد على الأقل من وقف لاطلاق النار عن كل رهينة إضافية يُفرج عنها.

النزوح الى رفح - منع اجتياح المدينة | تصوير: مواقع التواصل

ويعني هذا ان فترة الهدنة قد تطول أكثر من 40 يومًا، سيتوقف حلالها مخطط اجتياح رفح، في حين ستجرى مفاوضات للاتفاق على وقف دائم لاطلاق النار.

"وقف الحرب" - اسرائيل "ستضطر" الى تقديم "تنازلات كبيرة"

وهذا ما تم الإشارة إليه في بنود المرحلة الثانية من الصفقة، حيث جاء فيها انه سيتم إجراء محادثات إضافية، يمكن في إطارها التوصل إلى اتفاق شامل يشمل "وقف الحرب". ولم يُطلب من إسرائيل إعلان "وقف الحرب" في المرحلة الأولى، لذلك سيُطلب منها، بحسب التقارير الواردة، تقديم "تنازلات كبيرة" بهذا الشأن لاحقًا، في مقدمتها عدم اجتياح رفح وعودة النازحين الفلسطينيين إلى الشمال، وبالتالي خلق ظروف جديدة لبدء مباحثات لوقف اطلاق نار دائم. 

وقف الحرب؟ حماس طلبت استيضاحات حول عبارة اسرائيل "هدوء مستدام" | تصوير: إعلام الجيش

اسرائيل: "استعادة الهدوء المستدام"

وكان مسؤولان اسرائيليان قد أشارا، في وقت سابق، الى ان اسرائيل على استعداد لمناقشة "استعادة الهدوء المستدام" في قطاع غزة، وبكلمات أخرى وقف اطلاق النار، في حال سارت المرحلة الأولى من الصفقة كما هو متفق عليه. وكما هو مبيّن فان اسرائيل تحاول الابتعاد عن استخدام عبارة "وقف اطلاق النار" والاستعاضة عنها بعبارة "استعادة الهدوء المستدام". وهذا ما استدعى الى وصول وفد حماس الى القاهرة اليوم للحصول على استيضاحات بشأن هذه  العبارة وغيرها التي استخدمتها اسرائيل في ردها على المقترح المصري، وذلك قبل ان تقدم حماس ردها النهائي على المقترح.

مصدر مصري: "متفائلون"

وفي ذات الوقت قال مسؤول مصري مطلع على المفاوضات ان القاهرة متفائلة من امكانية اعلان اتفاق الهدنة وتبادل الأسرى في الأيام القليلة المقبلة، مشيرًا الى ان ذلك قد يحصل حتى نهاية الأسبوع الجاري. كل ذلك يجري في وقت أعلن فيه مسؤول في حماس ان الحركة "ليس لديها مشاكل جوهرية مع العرض الأخير للصفقة"، مشيرًا الى ان "التصور المقدم، يتضمن جديدًا، ولكن هذا الجديد، بنوده مفخخة ما لم يتم حسم تفاصيلها بدقة"، في إشارة واضحة الى المهمة التي يقوم وفد حماس بادائها في القاهرة اليوم.