أخبارنا

سَأَضَع عنقي في المكان وأُغَادر شعر: زاهر بولس

مُدِّي ذراعيكِ نحو المدَى، إن صادف وتَوَاجَدْتُ سوف أُدْخِل عنقي بينهما وأقول: أحبّكِ، وإن وَصَلْتُ قبلكِ أو بعدكِ سأضع عنقي في المكان وأغادر.

في الحُب الأوّل أنتَ لا تعشق ما أمَامَكَ، أنتَ مُتَيَّمٌ بما يمليه عليك نبضك المُتَخَيَّل، وإِذْوَابَةُ أملاح التيارات الجوفيّة، يَرْكُنُ المُدرِك فيك إلى غيبوبةٍ دوريَّةٍ، فَتُتَوِّجهُ إِمَامَكَ، في الحُبِّ الأوَّل ليس لديك ما تعشق إِلَّا ما أَمَامَكَ.

تتساءل بعد حين، وتجيب على نهج المجانين الكنديدي:
لماذا خُلِقَت السماء؟ ليخفق فيها جناحاكِ. من عَيْنَيْكِ يَكَّنَ النور، وفَصَل دمعكِ الموشّح بكحل المداخن عن ثرى المدافن، فكان غيمُ البحرِ.

لماذا خُلِقَت السماء؟
وإن أدري، لستُ أُريد أَن أَدرِي.

هذا الراعي الألماني يقفز عاليًا على سور يحيط بسقف الطابق العلوي، ليتتبع الطفل الذي تبنّاه، في طريقه الى المدرسة، تعثر وسقط، حتفه فيما تمنّاه. صدمة الموت الأولى! هذا الطفل لم يعد شيء يفاجئه، ولا حتّى موت كلاب البشر! يُدْهِشه لحنٌ جميل وعازف قيثار.

الحبّ قراءة متتابعة للمشاعر.

أَنْتَ لا تقرأ نفس النص مرتين، أَنْتَ لست أَنْتَ في القراءة الثانية. أَنْتَ تتغيّر على مدار الثانية.

مُدِّي ذراعيكِ نحو المدَى، إن صادف وتَواجَدْتُ سوف أُدْخِل عنقي بينهما وأقول: أُحِبّك، وإن وَصَلتُ قبلكِ أو بعدكِ سأضع عنقي في المكان وأغادر. لن أُحاول أن استَعيدها.

البحر الذي أمامي لا شيء فيه كل شيء.

 

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48