قدّرت تقارير ان الرد الإسرائيلي على إيران، اليوم الجمعة، والذي وصفته مصادر إيرانية بأنه "هزيل"، جاء في إطار مقايضة بين الولايات المتحدة وإسرائيل: رد محدود في إيران مقابل اجتياح رفح.

وبالفعل،  بدأت اسرائيل استعداداتها لمهاجمة رفح التي يتواجد فيها حوالي 1.5 مليون نازح، رغم المعارضة الدولية والأممية الواسعة لهذا الهجوم. وقالت مصادر اسرائيلية ان الجيش الإسرائيلي "سينشئ ممرًا إنسانيًا لإخراج النازحين من رفح"، وهو مطلب أمريكي لإعطاء الغطاء المباشر للهجوم على المدينة، في وقت تقف أمريكا لوحدها تقريبًا من بين دول العالم التي لم تعلن معارضتها الجازمة لمثل هذا الإجتياح، وأبقت الباب مفتوحًا له "إذا تم ضمان حماية المدنيين"، الأمر الذي لا يُعرف كيف سيتم تنفيذه مع وجود هذا الإكتظاظ الكبير من النازحين!

رفح - مدينة خيام! | تصوير: شاشة

وتقول إسرائيل ان اجتياخ رفح "عملية ضرورية" للقضاء على ما تبقى من البنية التحتية لحركة حماس، في حين تعتقد ان قيادة حماس، والمحتجزين الإسرائيلين، يتواجدون في رفح، بعد ان كانت، في كل اجتياح بري سابق لمخيم أو مدينة أو مؤسسة، تكرر نفس الكلام، ليثبت بعد ذلك عدم صحته.

و وسّع الجيش هجومه وسط قطاع غزة، بوصفه جزءً من خطة أوسع ستقوده نحو رفح الحدودية مع مصر، في ظل تأكيدات على "تعثر" مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس". ونُقل عن قائد كتيبة في الجيش، في حديث لمقاتليه بعد الخروج من مخيم النصيرات، قوله: "الآن ذاهبون إلى رفح".

وبحسب التقارير رفع الجيش مستوى التأهب استعدادًا لمهاجمة رفح، فيما تم التأكيد على اعطاء الموافقة على "الفكرة العملياتية الرئيسية" من قبل وزير الأمن ورئيس هيئة الأركان، وتم عرضها على كابنيت الحرب.

على صعيد آخر، قالت مصادر في "حماس"، إن المحادثات حول وقف النار في غزة "لم تنهَرْ، لكنها شبه معلَّقة، بسبب الفجوات والتطورات الأخيرة". جاء ذلك بينما قال رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات سابقة، إن محادثات وقف النار والإفراج عن المحتجزين تمر بمرحلة حساسة وتشهد بعض التعثرات. وأضاف: "هناك محاولات قدر الإمكان لتذليل العقبات".