أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافايل غروسي، عن "قلقه" من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية ردًا على الهجوم الإيراني طهران، مؤكدا أن هذه المنشآت تم إغلاقها.

وأتت تصريحات غروسي في مؤتمر صحفي، الإثنين، على هامش اجتماع لمجلس الأمن الدولي مخصص لبحث الوضع في محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا.

وردًا على سؤال بشأن شنّ إسرائيل ضربة انتقامية تطال المنشآت النووية الإيرانية، قال غروسي "نحن قلقون من هذا الاحتمال". وأضاف: "ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن الحكومة الإيرانية أبلغت مفتشينا في إيران بأن كل المنشآت النووية التي نقوم بتفتيشها يوميًا، ستبقى مغلقة لاعتبارات أمنية".

إسرائيل تستكمل الإستعدادات الأخيرة لتوجيه ضربة لإيران (تعبيرية) | إعلام الجيش

وسبق لإسرائيل استهداف منشآت نووية في منطقة الشرق الأوسط، وأعلنت إسرائيل تدمير مفاعل تموز في العراق عام 1981، وأقرّت في 2018 بأنها شنّت قبل 11 عامًا من ذلك، ضربة جوية استهدفت مفاعلا قيد الانشاء في أقصى شرق سوريا.

كابنيت الحرب يستأنف إجتماعاته اليوم

وفي السياق يلتئم كابنيت الحرب، اليوم الثلاثاء، مجددًا لاستكمال البحث في الردّ الإسرائيلي على إيران، وسط قلق عالمي من "رد جنوني" قد تلجأ إليه إسرائيل، مستغلة الظروف الجديدة لتوجيه ضربة الى المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما تحدث عنه طويلاً رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في السنوات الأخيرة، حيث دعا العالم الى محاربة البرنامج النووي الإيراني مؤكدًا ان اسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي.

وتبقى الأسئلة حول الضربة الإسرائيلية، مكانها وتوقيتها وحجمها، مفتوحة، حيث ان الإجابات عليها غير واضحة. وما هو معروف حتى الآن هو أن إسرائيل قررت الردّ بقرار اتخذته القيادتان السياسية والأمنية، امس الإثنين، وانها تستكمل الإستعدادات الأخيرة لتنفيذ الهجوم.

وأفادت تقارير إسرائيلة ان الجيش عرض على كابنيت الحرب، أمس، عدة احتمالات للرد الإسرائيلي، في وقت تؤكد فيه إيران انها سترد على أية "مغامرة إسرائيلية" وانها ستستخدم "أسلحة لأول مرة لم تستخدمها من قبل" في حال هاجمت إسرائيل الأراضي الإيرانية.