في الوقت الذي قال فيه رئيس شعبة الإستخبارات (أمان)، أهرون حاليفا، إن اسرائيل أمام "أيام معقدة" ارتباطًا بتوقع رد إيراني مرتقب على قصف القنصلية في دمشق، حاول الجيش طمأنة الجمهور بقوله ان "تعليمات الجبهة الداخلية لم تتغيّر". وتزامن كل ذلك مع اعلان مسؤولين أمريكيين ان وكالة المخابرات المركزية المريكية حذرت إسرائيل من أن إيران قد تشن هجومًا كبيرًا ضدها خلال 24 ساعة!

بلدية رمات غان انضمت اليوم لبلديات أخرى وأعلنت حالة الطوارئ ووزعت تعليمات الجبهة الداخلية على السكان

تصريحات حاليفا.. والتعليمات

وكان حاليفا تطرق اليوم الى "التهديدات الأمنية" المرتقبة لإسرائيل في اعقاب قصف القنصلية الإيرانية. وقال: "ليس من المؤكد أن الأسوأ من خلفنا، فنحن أمام أيام معقدة"، ما أثار حالة ذعر بين الجمهور الإسرائيلي، خاصة وان هذه التصريحات تتزامن مع خطوات اتخذتها اسرائيل، منها رفع حالة تأهب سلاح الجو وتعليق مغادرة جنود  الوحدات القتالية لثكناتهم العسكرية، الى جانب اعطاء معلومات للبنوك بضرورة ضمان تدفق مالي لأجهزة الصراف الآلي (كسبومات). كذلك ساهم في حالة الذعر إعلان بلديات في مناطق الشمال والمركز والجنوب عن حالة طوارئ وتوزيع تعليمات الجبهة الداخلية على السكان، بالإضافة الى اعلان الأجهزة الأمنية الشروع بتشويش نظام تحديد المواقع الـ GPS في تطبيق "ويز" لإرشاد السائقين على الطرقات، وخاصة في مناطق الشمال والجنوب، وذلك خشية تعرض البلاد لقصف بالمسيّرات والصواريخ الذكية الموجهة، ولاحظ مشغلو البرمجية في أواسط البلاد وكأنهم في بيروت. وجاء من وزارة المواصلات، أنه بسبب التشويش فإن اليافطات الالكترونية في محطات المواصلات العامة للحافلات والقطارات في تل ابيب لا تظهر معلومات دقيقة.

تشويش GPS - لاحظ مشغلو البرمجية في أواسط البلاد وكأنهم في بيروت

المتحدث بأسم الجيش يضطر الى إصدار بيان

وفي محاولة لطمأنة الجمهور قال المتحدث بأسم الجيش، دانيال هغاري، في بيان، اليوم، أن "تعليمات قيادة الجبهة الداخلية لم تتغير. ليست هناك حاجة لشراء المولدات الكهربائية وتخزين المواد الغذائية وسحب الأموال من أجهزة الصراف الآلي. والجيش سيقوم فورًا بإطلاع الجمهور على أي تغيير، في حال حدوث ذلك، بطريقة رسمية ومنظمة".

المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية يجتمع مساء اليوم

الوزاري يلتئم مساء اليوم

الى ذلك، يلتئم المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية، مساء اليوم، لمناقشة الاستعدادات تحسبًا لرد ايراني محتمل. كذلك سناقش آخر تطورات مفاوضات صفقة التبادل والهجوم  على رفح. وسيستع أعضاء الكابنيت الى تقارير من الجهات المعنية حول هذه المواضيع.