أكدت إيران، في ردها على الهجوم الجوي الذي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أنها "تدرس ردها".. ولكن "لن تنجر الى حرب إقليمية" في المنطقة. وقالت: "مقابل اللهجة التصعيدية، ندعو جهات في الداخل الإيراني إلى الصبر لعدم الانجرار إلى حرب إقليمية تريدها إسرائيل". 

 وأدى الهجوم الى مقتل الجنرالين في الحرس الثوري، محمد رضا زاهدي ومحمد هادي حاج رحيمي، و5 آخرين.

الإيرانيون السبعة الذين تم اغتيالهم بالهجوم على القنصلية | مواقع التواصل

إلى ذلك، تم عقد اجتماعات عالية المستوى في إيران في أعقاب الاستهداف. وقالت تقارير أن "إيران تدرس ردها ولا تريد أن يقف عند الحد العسكري أو الدبلوماسي والسياسي، حيث يوصف التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه الأول من نوعه الذي تتعرض له أراض إيرانية، وإن كانت خارج إيران واستهدفت العملية عسكريين من قيادات الحرس الثوري الإيراني".

رسالة الى مجلس الأمن

واكدت طهران، في رسالة وجهتها إلى مجلس الأمن الدولي عبر ممثلها لدى الأمم المتحدة، انها "تحتفظ بحقها في الرد على هذه الانتهاكات الدولية"، محملة إسرائيل "عواقب هذا التصعيد".  ووصفت إيران العملية بـ"الإرهابية"، ورأت أن هذا التصعيد هو انتهاك للقوانين الدولية. ودعت إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات ضرورية للتعامل مع التصعيد الإسرائيلي "الذي يستهدف الدبلوماسيين"، كما جاء في الرسالة الإيرانية. 

أكسيوس: أمريكا "لم تعلم" مسبقًا بالهجوم

وفي سياق متصل، ذكر موقع "أكسيوس" الإلكتروني نقلًا عن مسؤول أمريكي أن الولايات المتحدة أبلغت إيران بأن "ليس لها أي دور" أو علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي على المبنى المُلحق بالقنصلية الإيرانية في دمشق.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت سفير سويسرا كراع للمصالح الأمريكية في طهران، بعد منتصف ليل أمس، وأبلغته مسؤولية الإدارة الأمريكية في الهجوم الإسرائيلي وسلّمته رسالة موجهة للإدارة الأمريكية.