الذكرى الـ48 ليوم الأرض الخالد: "الشعب قرر الإضراب" - هذه الكلمات الثلاث، التي أعلنها توفيق زيّاد، في اجتماع الرؤساء بشفاعمرو، شكّلت الشرارة الأولى ليوم الأرض عام 1976. في حينه أعلنت السلطات الإسرائيلية مصادرة عشرات الآلاف من الدونمات التي تعود ملكيتها للمواطنين العرب.
كان القرار الإسرائيلي مصادرة نحو 21 ألف دونم لتنفيذ مشروع أطلقت عليه "تطوير الجليل" وكان عبارة عن عملية تهويد كاملة للمنطقة. وأصدرت الحكومة قرارًا بإعلان منطقة واسعة في سهل البطوف منطقة عسكرية ومنعت أصحابها العرب من دخولها.
كل ذلك جرى تزامنًا مع إصدار متصرف لواء الشمال في حينه، يسرائيل كيننغ، وثيقته لتهويد الجليل لخنق السكان العرب في الجليل ومحاصرتهم.
وعُقد اجتماع في شفاعمرو للجنة الرؤساء للتداول في كيفية الرد. وفي حين دعا رؤساء الى إعلان الإضراب ومواجهة المخطط، ضغطت الأذرع الحكومية على أغلب الرؤساء بإفشال أية اجراءات. وبالفعل صوّت الاجتماع بالأغلبية ضد إعلان الإضراب. فما كان من توفيق زيّاد إلاّ الوقوف على الطاولة والإعلان: "الشعب قرر الإضراب". وكان تلك العبارة الشرارة الأولى ليوم الأرض الخالد. وجرت محاولة للإعتداء عليه، فحمته الجماهير التي كانت تقف خارج قاعة الاجتماع، وحملته على الأكتاف منادية بالإضراب.
وقد صوّت الى جانب القرار: توفيق زيّاد (الناصرة)، محمد محاميد (أم الفحم)، أسعد كنانة (يافة الناصرة)، جمال طربيه (سخنين)، محمود كناعنة (عرابة)، حنا مويس (الرامة)، حسن خطبا (الرينة)، أمين عساقلة (المغار)، محمد زيدان (كفر مندا)، د. أحمد مصالحة (دبورية) ويونس نصار (طرعان).
وكان الإضراب شاملاً، وجرت مواجهات في كل المدن والقرى العربية بعد ان داهمتها القوات الإسرائيلية من شرطة وغيرها من القوات، وسقط 6 شهداء؛ وتم الاعتداء على بيت توفيق زيّاد ومحاولة اقتحامه.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48