أعلن رئيس حزب "تكفا حدشاه"، غدعون ساعر، في مؤتمر صحفي مساء اليوم الإثنين، انسحابه من الائتلاف الحكومي واستقالته من الحكومة. واستقالت معه الوزيرة يفعات ساشا بيطون.

وتشكّل كتلة ساعر في الحكومة 4 أعضاء كنيست بعد ان أعلن انفصاله عن المعسكر الرسمي برئاسة بيني غانتس.

وجاءت استقالة ساعر على خلفية عدم ضمّه، كما طلب، إلى عضوية كابنيت الحرب. وقد هاجم ساعر، في بيان استقالته، كابنيت الحرب ووصفه بأنه تحوّل الى "برلمان جديد". وقال انه "أخطأ" بانضمامه الى الحكومة" في إطار المعسكر الرسمي برئاسة بيني غانتس.

وكانت أخبارنا - إحنا TV، قد كتبت هذا الخبر، في وقت سابق من اليوم، في كل ما يتعلق بإمكانية استقالة غدعون ساعر وأسبابها:

الخبر كما نشرناه اليوم

إذا لم يحصل أي "تقدم جدي"، من المتوقع ان يعلن رئيس حزب "تكفا حدشاه"، غدعون ساعر، استقالته وحزبه (4 اعضاء كنيست) من الحكومة على خلفية عدم التجاوب مع مطلبه بالانضمام الى كابنيت الحرب.

وقالت مصادر ان مقترح الليكود الأخير الذي تم تسليمه لساعر لم يتضمن عضويته الكاملة والدائمة في كابنيت الحرب، في حين انه اوضح، أكثر من مرة، انه في حال عدم ضمه الى كابنيت الحرب فيستقيل من الحكومة.

نتنياهو، ساعر وغانتس - الليكود في ورطة

وكان ساعر قد أبلغ رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بأنه قرر الاستقالة من الحكومة، وبأنه سيعلن ذلك مساءً في مؤتمر صحفي. لكن مساعدو نتنياهو طلبوا منه التريث مؤكدين انه تجري محاولات جدية لـ"حل الإشكال خلال فترة زمنية محدودة". لكن حتى الآن لم يتقدم أي شيء.

الليكود في ورطة

ويشار الى ان وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، كان هدد بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال ضم ساعر الى كانيت الحرب دون ضمه هو أيضًا. ولاحقًا انضم الى هذا الطلب وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، في حين يعارض رئيس المعسكر الرسمي، بيني غانتس، ضم ساعر الى كابنيت الحرب بعد اعلان انفصاله عنه وإقامة كتلة مستقلة.

وكانت مصادر قالت، في وقت سابق، ان نتنياهو "يفكر" بإلغاء كابنيت الحرب ونقل صلاحياته الى المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية كحل يخرج الليكود من هذا الإشكال. لكن واضح ان بيني غانتس يعارض مثل هذه الخطوة، ذلك ان إقامة كابنيت الحرب (منتدى السبعة) كان مقرونًا بإبرام اتفاقية الائتلاف ودخول المعسكر الرسمي الى الحكومة.

وفي كل الحوال فان أي قرار سيتخذه الليكود في هذا الشأن ستكون له تداعيات على الحكومة. والسؤال فيما إذا كان نتنياهو قرر التخلّص من غانتس على حساب إرضاء ساعر وبن غفير وسموتريتش. ففي مثل هذه الحالة قد يبقي حكومته بدعم 68 صوتًا، إذا قرر غانتس الانسحاب على هذه الخلفية في إطار سعي نتنياهو لحلّ كابنيت الحرب.