من الواضح هو سياسة التأجيل المنهجي الاسرائيلي في وتيرة التوصل الى صفقة بعد ان ضمنت اسرائيل انها جزئية ومؤقتة وعلى مراحل، قد تؤدي في نهاية المطاف وبعد مرور نحو نصف عام، الى صفقة شاملة ووقف الحرب.
تسعى الحكومة الى ان يمر شهر رمضان من دون صفقة ومن دون اجتياح رفح، إلا انها في هذه المرحلة تكثف مساعيها باتجاهين؛ الأول هو إحكام السيطرة في شمال قطاع غزة واقامة منطقة عازلة وبنية احتلال مستدام على اساس بنية الاحتلال لغاية 2005 مع متغير جوهري وهو ان غزة تغيرت دdمغرافيا وجغرافيا ولا مكان لعودة النازحين من جنوب القطاع الى شماله؛ والثاني السعي بوتيرة مكثفة الى تنفيذ عمليات نوعية للوصول الى قيادات حماس والى المحتجزين الاسرائيليين من دون صفقة. وتشير التصريحات الى عدم الذهاب الى صفقة قبل ترسيخ التواجد الدائم في شمال القطاع وتصفية قيادة حماس.
هناك نوع من التسليم بعدم القدرة على تجاوز الجبهة الشمالية ما دامت جبهة غزة مشتعلة، بل وتتعالى الانتقادات وحصريا من وزير الخارجية كاتس على قرار اخلاء السكان من البلدات المحاذية للحدود مع لبنان والذين باتت بلداتهم مستباحة من صواريخ حزب الله، كما تتعالى الاصوات بأن الخيار الحربي على هذه الجبهة غير ممكن نظرا للثمن الاستراتيجي الباهظ جدًا لاسرائيل ومن دون الدعم الأمريكي.
للخلاصة: مشاركة الوفد الأمني في محادثات الدوحة لا تعني ان الصفقة قريبة ولا حتى انها مضمونة، اذ تشير التقديرات من مصادر حكومية بأنها لن تكون قبل اسبوعين في حال حصلت، وهذا يعني تجاوز شهر رمضان. وعندها كل الخيارات ستبقى مفتوحة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48