توقعت مصادر اسرائيلية ان تتواصل "مفاوضات الدوحة" لمدة اسبوعين على الأقل في محاولة للتوصل الى اتفاق بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

وكان الوفد الاسرائيلي برئاسة رئيس الموساد، دافيد بارنياع، وصل الدوحة، مساء اليوم الإثنين، حيث سيجري مفاوضات غير مباشرة مع حركة حماس بوساطة قطرية ومصرية. وعلم ان الوفدين، الاسرائيلي ووفد حماس، سيكون في نفس الفندق، وسيتنقل الوسطاء بين الطرفين خلال المفاوضات.

حماس تطالب اطلاق سراح 950 أسيرًا فلسطينيًا وتحديد الأسماء | مواقع التواصل

صفقة التبادل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي | مواقع التواصل

"حماس الخارج غير مخوّلة"

وقال مسؤول اسرائيلي ان المفاوضات ستكون "طويلة ومعقدة"، خاصة وان من سيتخذ القرارات ليس وفد حماس في الخارج انما رئيس حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار: "قيادة حماس في الخارج ليس لديها أي تفويض لاتخاذ القرارات. السنوار هو الذي يقرر. لذلك فان كل فاصلة وكل نقطة (في الاتفاق المرتقب) ستستغرق ما بين 24 إلى 36 ساعة للرد عليها.. ستكون عملية معقدة".

خلافات الدقيقة التسعين

ونقلت تقارير اسرائيلية ان خلافات وقعت بين مكتب رئيس الحكومة وبين القيادة الأمنية قبيل مغادرة الوفد وإثناء المداولات حول الصلاحيات التي يجب منحها للوفد الاسرائيلي. فقد عارضت القيادة الأمنية ما أعلنه مكتب نتنياهو بأن تجري مناقشة "الصلاحيات" بالتفاصيل في الكابنيت الموسع. وأصروا على عرضها ومناقشتها بشكل عام فقط. وقال مصدر أمني ان طرح كل التفاصيل في الاجتماع من شأنه ان يعرقل مهمة الوفد المفاوض، لأن مثل هذا الأمر يعني "تسريب المعلومات وكشف الموقف الإسرائيلي مسبقًا". وبالفعل تم في النهاية بحث موضوع الصلاحيات بشكل عام دون عرض التفاصيل بشكل موسع.

قيادة الأجهزة الأمنية رفضت بحث الصلاحيات بالتفصيل في الكابنيت | الإعلام الحكومي

صلاحيات الوفد الإسرائيلي

كذلك حاول نتنياهو عدم توسيع صلاحيات الوفد الاسرائيلي بشكل كبير. لكن مصادر قالت ان مجرد مصادقة الوزير في كابنيت الحرب، بيني غانتس، هذا الصباح، على سقف الصلاحيات الذي تم ارساله له، يعني ان نتنياهو تراجع قليلاً عن "خطوطه الحمراء". وأضافت: "الوفد المفاوض لم يحصل على كل ما يريده، لكن حصل على ما يكفي لبدء المفاوضات". ومع ذلك أفادت تقارير اسرائيلية بان "خطوط نتنياهو الحمراء" من شأنها ان تصعّب عملية المفاوضات.

مظاهرات اسرائيلية تطالب بإبرام صفقة تبادل فورًا | شاشة

وبحسب المصادر الإسرائيلية فان الفجوة بين مطالب حماس واسرائيل تتمحور بالتالي:

مفتاح إطلاق سراح الأسرى

● في اتفاق إطار باريس تم الحديث عن معادلة 10 أسرى مقابل كل محتجز - إطلاق سراح 400 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن 40 محتجزًا اسرائيليًا. وأبقى اختيار أسماء الأسرى الفلسطينيين مفتوحًا. لكن حماس في ردها طالبت باطلاق سراح 950 أسيرًا فلسطينيًا مقابل الإفراج عن 40 محتجزًا اسرائيليًا. كذلك اشترطت حماس تحديد الأسماء، بما فيهم الأسرى مع مؤبدات وأحكام عالية.

النازحون ووقف اطلاق النار

● في اتفاق إطار باريس لم يُتفق على عودة النازحين لشمال القطاع، وكذلك لن يُعلن عن وقف دائم لإطلاق النار. حماس في ردها طلبت عودة النازحين بالكامل الى مناطق شمال القطاع والاعلان عن وقف دائم للحرب قييل البدء بالمرحلة الثانية من الصفقة.

"اتفاق يمكن تمريره بين الجمهور الإسرائيلي"

وكان مصدر اسرائيلي قالت في وقت سابق انه تم تفويض الوفد الاسرائيلي للتوصل الى اتفاق "يمكن تمريره بين الجمهور الإسرائيلي"، في إشارة الى المسائل العالقة في المفاوضات والفجوة بين الطرفين.