أخبارنا

أوقاف وهيئات مقدسية لجلالة الملك: قمة عمان قمة نصرة القدس والـمقدسات

 لقد ترقبنا في أوقاف القدس ودار الإفتاء والهيئات الإسلامية والمقدسيين الصامدين في القدس الشريف أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين برئاسة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية وخادم الأماكن المقدسة، وتتبعنا أعمال القمة التي انتهت يوم أمس بترقب وأمل كبير:

 

 فكانت بواعث الفخر والاعتزاز في نفوسنا جلية ونحن نستمع لخطاب جلالة الملك في افتتاح القمة واستشعرنا أول الغيث والفرج حين أكد جلالته على عروبة وإسلامية القدس والتزام جلالته التاريخي والديني بالدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية  والتزام جلالته بالتصدي لأي محاولات تقسيم زماني أو مكاني للمسجد الأقصى/الحرم القدسي الشريف وحين دعا جلالته كل القادة العرب والأمتين العربية والإسلامية للوقوف صفا واحدا إلى جانبه في حمل هذه الأمانة الكبيرة. 

 

وما أن انتهت أعمال القمة وقرأ أمين عام جامعة الدول العربية إعلان عمان [البيان الختامي] حتى استشعرنا في أوقاف القدس أننا حاضرون في القمة وبأدق التفاصيل من خلال كلمات صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة وموقف أخيه فخامة الرئيس محمود عباس ومن خلفهم كل القادة العرب حتى أن بعض أهل القدس يطلقون على هذه القمة ب"قمة نصرة القدس والمقدسات" دعما سياسيا واضحا ، حيث احتلت قضية القدس الحظ الأوفر من اهتمام القادة العرب والبيان الختامي المعتمد من قبلهم والذي نص بخصوص القضية الفلسطينية وقضية القدس على ما يلي:

 

 [نحن قادة الدول العربية المجتمعين في المملكة الأردنية الهاشمية/منطقة البحر الميت يوم 29 من آذار 2017 في الدور العادية الثامنة والعشرين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة بدعوة كريمة من جلالة الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية ... نؤكد استمرارنا في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهي الانسداد السياسي وتسير وفق جدول زمني محدد لإنهاء الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار. وفي السياق ذاته نؤكد رفضنا كل الخطوات الإسرائيلية الأحادية التي تستهدف تغيير الحقائق على الأرض وتقوض حل الدولتين ونطالب المجتمع الدولي تنفيذ قرارات الشرعية الدولية وأخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016 والتي تدين الاستيطان ومصادرة الأراضي، كما نؤكد دعمنا مخرجات مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط بتاريخ 15 كانون الثاني 2017 والذي جدد التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين سبيلا وحيدا لتحقيق السلام الدائم.

 

كما نؤكد رفضنا جميع الخطوات والإجراءات التي تتخذها إسرائيل لتغيير الوضع القانوني والتاريخي في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ونثمن الجهود التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية لحماية المدينة المقدسة وهوية مقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية وخصوصا المسجد الأقصى/الحرم الشريف. ونطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس وخصوصا القرار 252 عام 1968 و267 و465 عام 1980 و478 عام 1980 والتي تعتبر باطلة كل إجراءات إسرائيل المستهدفة تغيير معالم القدس الشرقية وهويتها وتطالب دول العالم عدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. ونؤكد أيضا على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الذي صدر في الدورة 200 بتاريخ 18 تشرين أول 2016، ونطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى/الحرم الشريف، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.

 

وإننا إذ نجتمع في المملكة الأردنية الهاشمية، وعلى بعد بضعة كيلو مترات من الأراضي الفلسطينية المحتلة، نؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وندعم جهود تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ظل الشرعية الوطنية الفلسطينية، برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس." انتهى الاقتباس من البيان الختامي للقمة العربية .

 

 إننا في أكناف بيت المقدس لنشكر بعد الله عز وجل جلالة الملك عبد الله الثاني لهذا التمسك بالتمثيل والانتصار القوي الواضح لقضية القدس والمقدسات ونقول له يا صاحب الجلالة نحن جندك المرابطون على الأرض سنبقى مخلصين مدافعين بصدورنا وأموالنا وأولادنا عن مقدساتنا وعن وصاية جلالتكم التي أصبحت ظاهرة للقاصي والداني بأنها خط الدفاع والحماية الأقوى عن المسجد الأقصى المبارك والله معكم يا صاحب الجلالة سائلين الله عز وجل أن تكون هذه المدافعة عن المسجد الأقصى المبارك مصدر بركة في عمر وعمل جلالتكم وفي كامل المملكة الأردنية الهاشمية وشعبها وجيشها الذي لا تزال دماء شهداءه الأبرار ندية تعطر عتبات المسجد الأقصى وجنبات القدس الشريف.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48