أخبارنا

هل يفكر الديمقراطيون ببديل لبايدن في الانتخابات؟؛ هذه السيناريوهات

ما دفع النقاش بشأن المصير السياسي للرئيس بايدن هو التقرير الذي أعده المحقق الخاص، روبرت هور، والذي وصف فيه بايدن بأنه "شخص طيب ومتقدم في العمر ولديه إمكانات ضئيلة وذاكرة ضعيفة"
بايدن | مواقع التواصل

مع قرب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري يبدو أن الديموقراطيين في موقف حرج في ظل تزايد الحديث عن مدى كفاءة الرئيس الحالي، جو بايدن، لهذا المنصب.

وبحسب موقع "بولتيكو" فإن الديمقراطيين تجنبوا حتى هذه اللحظة مناقشة أي خطط بديلة تتعلق باختيار مرشح لخوض الانتخابات بديلاً عن بايدن.

لكن ما دفع النقاش بشأن المصير السياسي للرئيس بايدن هو التقرير الذي أعده المحقق الخاص، روبرت هور، والذي وصف فيه بايدن بأنه "شخص طيب ومتقدم في العمر ولديه إمكانات ضئيلة وذاكرة ضعيفة"، الأمر الذي حتّم وضع مسألة عمر الرئيس وكفاءته العقلية قيد النقاش، مع وجود اتجاه يرى أن سن بايدن لا يسمح له بتولي مناصب جديدة. وقد تسبب تأخر الرئيس الحالي في استطلاعات الرأي عن دونالد ترامب، في حالة من التشكك بشأن قدرة بايدن على قيادة الحزب خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل والفوز بفترة رئاسية جديدة. لذلك من الممكن ان يشهد المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي المقرر في شهر آب/أغسطس المقبل طرح بديل ينافس على منصب الرئيس في انتخابات قد تكون تاريخية.

"امكانات ضئيلة وذاكرة ضعيفة" | مواقع التواصل

مهمة صعبة

وأوضح موقع "بوليتيكو" أن دفع الحزب الديمقراطي بمرشح بديل عن بايدن ووضع إستراتيجية بديلة أمر يصعب تحقيقه في الوقت الحالي، إلا إذا تخلّى الرئيس بنفسه عن المنافسة، أو تأكد أنه غير قادر على خوض غمار الانتخابات من الناحية الصحية.

هكذا يمكن أن يمتنع بايدن عن الترشح للرئاسة

ومع هذا الوضع بات هناك حل وحيد وهو موافقة بايدن بنفسه على التنحي، لكن ذلك لا يتفق مع طبيعة الرجل الذي يكثر الحديث عن تجاربه العديدة منذ فوزه بمقعد في مجلس الشيوخ وهو في العشرينات من عمره حتى تقلده منصب الرئيس.

ويبدو المخرج من تلك الحالة هو ترك بايدن ليكمل مساره ويفوز في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب الديمقراطي التي تنتهي في 4 حزيران/يونيو المقبل حيث من المتوقع أن يحصل على أكثر من 1965 صوتًا من أصوات المندوبين، وهو رقم كاف لترشحه، ثم يعلن بايدن بعد ذلك تنازله عن الترشح وترك الحرية للمندوبين لاختيار بديل له، مبديًا تفهمه لـ"مخاوف الشعب" بشأن تولي شخص عمره البالغ 82 عامًا مقاليد الحكم في البلاد، حيث سيتحدث، في هذه الحالة، عن كونه يساهم في بناء جيل للمستقبل من القادة الديموقراطيين، ويؤكد قيامه بوضع الاقتصاد في الطريق الصحيح وانتصاره على ترامب في وقت سابق وحمايته للديمقراطية ما يجعله قد أدى واجبه على أكمل وجه.

عندها سيبدأ تدافع الراغبين في خلافة بايدن على الترشّح، ويمكن لاستطلاعات الرأي أن تحدد للحزب الديمقراطي من هو الشخص الذي يمكن اعتماده لمواجهة ترامب وهزيمته، حيث تتم هذه العملية في الفترة ما بين 4 حزيران/يونيو و19 آب/أغسطس المقبل.

لكن اختيار بديل لبايدن سيقلص من فرص نائبة الرئيس، كاملا هاريس، للفوز بترشيح الديمقراطيين، خاصة مع أدائها الضعيف في انتخابات 2020، وهو ما قد يؤدي الى إحجام الناخبين السود عن خوض الانتخابات، وهو ما يخشاه الديمقراطيون.

ماذا لو فاز بايدن بترشيح الديمقراطيين وفشل في خوض الانتخابات؟

وتساءل الموقع عن العمل في حال فاز بايدن بترشيح الديمقراطيين لكنه عجز عن خوض غمار الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

هنا تنص القواعد على أنه في حال وفاة أو استقالة أو عجز المرشح، فإن جايمي هاريسون، رئيس الحزب، يجب أن يتشاور مع القيادة الديمقراطية للكونغرس ورابطة الحكام الديمقراطيين ويقدم تقاريره إلى ما يقرب من 450 عضوًا في اللجنة الوطنية الديمقراطية، والذين سيختارون بدورهم مرشحًا جديدًا.

إن خروج بايدن المتأخر من السباق سيشكل كابوسًا، فمن المقرر أن يتم إجراء الاقتراع في الخارج في بعض الأماكن بعد أسبوعين فقط من انتهاء مؤتمر الترشيح في 19 آب/أغسطس وسيبدأ التصويت الشخصي المبكر في 20 أيلول/سبتمبر في مينيسوتا وداكوتا الجنوبية، وفي هذه الحالة لو صوت مرشحون لبايدن ثم تنحى الرجل سينتهي الأمر باللجوء للقضاء، لأن اسم بايدن سيكون على ورقة الاقتراع في حين أن الرجل لا يخوض غمار الانتخابات من الأساس.

الجمهوريون يواجون أسئلة شائكة مماثلة

ورطة الجمهوريين مع ترامب

وعلى الرغم من أن الأضواء مسلطة على بايدن في الوقت الحالي، إلا أن الجمهوريين يواجهون أسئلة شائكة مماثلة. فالمرشح المحتمل، ترامب، يبلغ من العمر 77 عاما وهو عرضة للأخطاء اللفظية والمواقف المهمة ــ ويواجه عددًا لا يحصى من القضايا القانونية التي تثير تساؤلات حول جدوى ترشيحه، ولكن من ناحية، قد تكون فرصة ترامب للفوز بترشيح الحزب الجمهوري أقوى من بايدن مع الجانب الديمقراطي. فالمندوبون الجمهوريون متلزمون بمرشحهم في الاقتراع الأول ما يصعب احتمالات حرمان ترمب من خوض غمار الانتخابات، حتى لو أدين بجريمة واحدة قبل بدء إجراءات الانتخابات.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48