قال مسؤول كبير في إدارة بايدن، الليلة (الأحد)،ان الوسطاء لإبرام صفقة تبادل الأسرى "أحرزوا تقدمًا حقيقيًا" في الأسابيع الأخيرة. وهذا التصريح يتلاءم مع مع ما قاله بايدن لنتنياهو في محادثتهما الهاتفية مساء اليوم حول "ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن".

وأضاف المسؤول  ان قضية المحتجزين كانت في صلب المحادثة الهاتفية التي استمرت لمدة 45 دقيقة تقريبا، وذلك للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع، حيث كانت آخر محادثة بينهما في 19 كانون الثاني/يناير الماضي. وأشار الى "اننا نقترب من تقليص الفجوات والجسر بين الأطراف ومن الصيغة النهائية لصفقة التبادل".

وأوضح المسؤول الأمريكي ان بايدن أكد لنتنياهو معارضته لعملية عسكرية في رفح "في الظروف الراهنة.. لأنه لا يوجد اي مكان لـ1.3 مليون نازح يذهبون إليه". وقال ان الرئيس الأمريكي أعرب عن "قلقه من سقوط ضحايا ابرياء لأن الكثافة السكانية في رفح كبيرة جدًا".

اجتماع نتنياهو مع عائلات المحتجزين (أرشيفية) | تصوير: الاعلام الحكومي

وكان البيت الأبيض قال في بيان فور انتهاء المحادثة ان "الرئيس (بايدن) كرر الهدف المشترك لاسرائيل والولايات المتحدة  المتمثل في رؤية حماس مهزومة، وضمان أمن إسرائيل وشعبها على المدى الطويل". كما أشار الى ان "الرئيس ورئيس الحكومة ناقشا الجهود الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين لدى حماس. وشدد الرئيس على ضرورة الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المختطفين في أسرع وقت ممكن".

وتأتي هذه المحادثة في اعقاب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"،  قالت فيه إن بايدن وكبار مساعديه يقتربون من نقطة حرجة في العلاقات مع نتنياهو، ولم يعودوا يرون فيه شريكًا عمليًا يمكن التأثير عليه. وبحسب الصحيفة فان بعض مساعدي بايدن يشجعوته على انتقاد نتنياهو علنًا فيما يتعلق بحرب غزة، على خلفية عدد الضحايا من المدنيين.

وكان نتنباهو قال، بعد ظهر اليوم، خلال تقرير أمني قدمه للوزراء، ان "اسرائيل تريد تحقيق نزع السلاح في القطاع". وأضاف: "هذا يتطلب سيطرتنا الأمنية ومسؤوليتنا الأمنية العليا على كامل المنطقة غرب الأردن، بما في ذلك قطاع غزة. ولا بديل عن ذلك في المستقبل المنظور. ونقول هذا الأمر أيضًا للمجتمع الدولي، وأيضًا للرئيس الأمريكي ولجميع القادة في العالم. لا يوجد بديل لذلك".