هاجم رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم السبت، قطر "لأنها تدعم حماس". ويأتي هذا الهجوم على الرغم من ان قطر هي الوسيط الأساسي في مفاوضات إعادة المحتجزين الاسرائيليين في قطاع غزة, كذلك ياتي قبل ساعات قليلة من "اللقاء الأمني" الذي سيضم رؤساء أجهزة المخابرات في اسرائيل والولايات المتحدة ومصر بالإضافة الى رئيس الوزراء القطري في محاولة للتوصل الى صفقة تبادل جديدة.

وافادت تقارير اسرائيلية ان هجوم نتنياهو على قطر لم يأتِ صدفة، وانه يحاول "التخريب على مساعي التوصل الى صفقة تبادل مقابل وقف اطلاق النار"، وهو ما تضغط باتجاهه إدارة بايدن في هذه الإثناء، ارتباطًا بالانتخابات الأمريكية وتراجع شعبية الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نتيجة موقفه من الحرب على غزة، حيث بات يفتش (بايدن) عن "حل" يساعده في وقف التراجع في شعبيته.

نتنياهو يرفع كتاب أدولف هتلر في خطوة ظهرت وكأنها معدة مسبقًا | تصوير: الاعلام الحكومي

وقال نتنياهو في المؤتمر الصحفي ان الحرب لن تتوقف إلا بعد اغتيال رئيس الحركة، يحيى السنوار، وقادة حماس، بالاضافة الى تحقيق أهداف الحرب، وهي، كما عدّدها: "القضاء على حماس، اعادة المختطفين، وضمان عدم عودة حماس لتشكل تهديدًا لإسرائيل". وأضاف: "ليس لدينا خيار آخر سوى النصر الكامل. وحتى اذا استغرق الأمر وقتًا، فلن نتخلى عن المهمة".

وفي خطوة ظهرت وكأنها معدة مسبقًا، رد رئيس الحكومة على سؤال لأحد الصحفيين، برفع كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، قائلاً انه يجب ان نضمن ان لا تعود مثل هذه الكتب الى جهاز التعليم في قطاع غزة. وقال: "نحن نخوض حربا ظالمة مع حركة لا أخلاق لها. حرب فرضها علينا عدو حقير. ولو أتيحت لهم الفرصة - لكانوا ذبحونا جميعًا".

وبخصوص اقامة لجنة تحقيق في أحداث 7 اكتوبر، عاد نتنياهو وكرر موقفه الرافض لإقامة لجنة تحقيق في فترة الحرب "حتى لا ينشغل قادة الجيش والسياسيين بالبحث عن محامين بدلاً من الانشغال بالحرب وتحقيق اهدافها. أعتقد أن هذا خطأ. يجب أن ينشغلوا بشيء واحد فقط - النصر في الحرب.. وسوف ننتصر"، بحسب قوله.