أخبارنا

اسرائيل باشرت بإقامة "منطقة عازلة" على الحدود مع قطاع غزة

"واشنطن بوست": يتواجد في المنطقة 2,850 مبنى، الجيش دمّر منها 1,100 حتى الآن ● المنطقة العازلة تزيد عن 800 متر من الحدود
تعبيرية | تصوير: اعلام الجيش

يبدو ان اسرائيل قررت اقامة "منطقة عازلة" داخل قطاع غزة. وأفادت تقارير ان الجيش يقوم بتفجير وتدمير حوالي 2,850 مبنى على طول السياج المحيط بالقطاع ويسويها بالأرض.

وكان 21 ضابطًا وجنديًا قد قتلوا في عملية استهداف لأحد هذه المباني بصواريخ RPG بعد ان تم تفخيخها من قبل الجيش تمهيدًا لتفجيرها. وفي أعقاب هذه الحادثة قال المتحدث باسم الجيش، دانيال هغاري، في أول تأكيد علني على إقامة "منطقة عازلة"، إن "القوات كانت تقوم بإزالة المباني والبنية التحتية الإرهابية" على بعد حوالي 650 مترًا من السياج الحدودي. وقال أن إقامة المنطقة العازلة يهدف إلى "تهيئة الظروف الأمنية لعودة سكان الجنوب إلى منازلهم".

مشاهد من انفجار المبنى الذي قام الجيش بتفخيخه تمهيدًا لهدمه على بُعد 600 متر من الحدود بعد استهدافه بصاروخي RPG مما أدّى الى مقتل 21 ضابطًا وجنديًا اسرائيليًا

وبينما كانت المنطقة العازلة، قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر، تمتد على مساحة 330 مترًا على طول السياج الفاصل البالغ طوله 36 ميلاً، وكان بإمكان الفلسطينيين الزراعة فيها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" اليوم الخميس، عن مصادر إسرائيلية قولها إن المنطقة الجديدة تزيد عن هذه المساحة بأكثر من الضعف.

المنطقة العازلة ستزيد عن 800 متر من الحدود

وقالت الصحيفة، نقلاً عن المتحدث السابق باسم الجيش للاعلام الدولي، جوناثان كونريكوس، قوله إن ما يفهمه هو أن المنطقة ستمتد لمسافة تزيد قليلاً عن 800 متر من الحدود، أي أكثر من ضعف حجم المنطقة العازلة قبل الحرب. وأضاف أنه "في بعض المناطق قد تكون أوسع، وفي بعض المناطق قد تكون أقل قليلاً".

وقالت تقارير اسرائيلية أنه يتواجد في هذه المنطقة 2,850 مبنى، وأن الجيش الإسرائيلي دمّر 1,100 منها حتى الآن.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى مقاطع نشرها الجيش وصور التقطت بواسطة أقمار صناعية، تظهر تدمير عشرات المنازل والمجمعات السكنية والمدارس وتسويتها بالأرض في المناطق الشرقية للقطاع من جهتي الشمال والجنوب.

الجيش ماض في الخطة رغم معارضة واشنطن

وقالت الصحيفة انه رغم معارضة الولايات المتحدة لخطة "المنطقة العازلة"، إلا أن الجيش الاسرائيلي ماض فيها. 

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، قد صرح في كانون الأول/ديسمبر، بأنه "إذا كانت هناك أي منطقة عازلة مقترحة داخل غزة، فسيكون ذلك انتهاكًا لمبدأ الحفاظ على أراضي القطاع وهو أمر نعارضه".

كذلك قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن الولايات المتحدة كانت واضحة في "معارضتنا للتهجير القسري للناس"، وأنه "من المناسب اتخاذ إجراءات أمنية حتى يتمكن الإسرائيليون من العودة إلى منازلهم في الجنوب. لكن عندما يتعلق الأمر بالوضع الدائم لغزة، فإننا نبقى واضحين بشأن عدم التعدي على أراضي غزة".

"مكان أمني مؤقت"

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته، قوله إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الولايات المتحدة بأن "المنطقة العازلة" التي يتم بناؤها داخل غزة ليست سوى مكان أمني مؤقت للقضاء على مواقع إطلاق النار التابعة لحماس بالقرب من الحدود.

لكن المتحدث الإسرائيلي السابق كونريكوس قال للصحيفة إنه يتوقع أن يستمر تطبيق "المنطقة العازلة" طالما كانت هناك جماعات مسلحة موجودة في غزة.

السيطرة على الأراضي الزراعية على الحدود

في ذات السياق نقلت الصحيفة عن مسؤول المناصرة في المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، باسل الصوراني، قوله إن المنطقة العازلة التي أقامتها إسرائيل قبل الحرب كانت تشمل أكثر من 40% من الأراضي الزراعية في غزة، وهو ما منع المزارعين من الوصول إلى حقولهم لأكثر من عقد من الزمن. وفي عام 2006 سمح لهم باتفاق توسط فيه الصليب الأحمر الدولي بالعودة إلى أراضيهم.

وتساءل: "الآن مع هذه المنطقة العازلة التي يبلغ عمقها كيلومترًا واحدًا ويتحدثون عنها، وأنا متأكد من أنها أوسع من ذلك، ماذا سنفعل؟"، مشيرًا إلى أن مزرعة عائلته، التي تضم حوالي 10,000 شجرة زيتون وتقع على بعد حوالي 2.4 كيلومتر من الحدود، تم تجريفها بالفعل، "ولم يبق فيها غصن زيتون واحد".

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48