تعاني العديد من شركات الطيران حول العالم من نقص بالطيّارين، مما حدا بالاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) إلى الاعلان عن ضرورة توظيف ما بين 500 ألف إلى 600 ألف طيار في جميع أنحاء العالم.

ووفقًا لشركات الطيران، فإن حركة المرور ستتضاعف في السنوات العشرين المقبلة، حيث من المتوقع أن يتضاعف أسطول الطائرات العالمي. وأطلق اتحاد النقل الجوي الدولي ناقوس الخطر لأن هذا الأمر سيزيد من مشكلة النقص بالتوظيف.

وبحسب أرقام "بوينغ"، التي نشرت مؤخرًا، وهي قريبة جدًا من أرقام "إيرباص"، فمن المفترض أن تحلق 48.575 طائرة في السماء خلال عشرين عامًا مقارنة بـ 24.500 طائرة اليوم.

freepik

ومع تضاعف عدد الطائرات المتداولة، تشير تقديرات اتحاد النقل الجوي الدولي إلى أنه سيتعين توظيف أكثر من نصف مليون طيار على مدار العشرين عامًا القادمة.

طائرة بدون طيّار

وبحسب ما كشفت عنه وكالة "فرانس إنفو"، فإن أكثر من عشر طائرات متوقفة عن العمل حاليًا في الخطوط الجوية الفرنسية بسبب نقص الطيّارين المدربين.

وأمام هذا الوضع، تقوم شركة "إيرباص" بتطوير برنامج يسمى "DragonFly" الذي يسمح للطائرة أن تهبط وتقلع تلقائيًا، وبالتالي تقليل عدد الطيّارين في قمرة القيادة.

وتنفي الشركة ان يكون تطويرها لهذا البرنامج على خلفية رغبتها في خفض عدد الطيّارين، لكن تقول ان التكنولوجيا موجودة والنقص في الطيّارين سيتفاقم. ويتصور الكثيرون أنه في غضون خمس سنوات، في رحلة متوسطة المدى، لن يكون هناك سوى طيار واحد بدلاً من اثنين.

ويشار الى ان دراسة أجرتها شركة بوينغ في عام 2022، أوضحت ان أوروبا لوحدها ستحتاج إلى تدريب 122 ألف طيار جديد بحلول عام 2041.