أعلن وزير الأمن، يوآف غالانت، اليوم الإثنين، أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة "طويلة" من الحرب على قطاع غزة "قد تمتد لسنة" كاملة!.

وقال غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات. لكنه حذّر من أن "الفصل التالي من الحرب سيستمر لفترة أطول" قد تستمر لسنة.

وأضاف: "إننا نقاتل محوراً وليس عدواً واحداً (...)، لا يمكننا قبول احتمال أن تحدد حماس وحزب الله وإيران حياتنا". ووجه تهديدًا مباشرًا لحزب الله: "إنهم يرون ما حدث في غزة. وهم يعرفون أنه يمكننا القيام بـ "نسخ ولصق" من غزة الى بيروت".

وقال غالانت أن "إسرائيل لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة في تدمير حماس وإنهاء سيطرتها على غزة، وتحرير الرهائن (الإسرائيليين) المتبقين (في غزة)". وأوضح أن هجوم "حماس" المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في 7 أكتوبر "هز بشدة إحساس الإسرائيليين بالأمن، وغيّر بشكل عميق الطريقة التي ينظرون بها إلى العالم من حولهم".

وتابع: "كان 7 أكتوبر اليوم الأكثر دموية بالنسبة للشعب اليهودي منذ عام 1945، العالم بحاجة إلى أن يفهم، هذا مختلف، هجوم حماس في 7 أكتوبر مثّل فشلاً كبيرًا في الردع".

بلينكن يصل اسرائيل مساء اليوم

وفيما لم تعلن إسرائيل رسميًا الانتقال إلى المرحلة الثالثة من الحرب، إلا أن تقارير إسرائيلية تقول إن الأمر سيكون على جدول أعمال لقاءات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في اجتماعاته مع مسؤولين إسرائيليين، حيث سيصل بلينكن الى البلاد مساء اليوم الإثنين، في زيارة هي الرابعة له منذ بدء الحرب.

وأفادت تقارير ان بلينكن سيطالب اسرائيل بالسماح للنازحين بالعودة الى مناطق في شمال القطاع.

وكانت مصادر اسرائيلية قد قالت ان الجيش "انتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في بعض المناطق بقطاع غزة مع قوات أصغر حجما". وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية فان المرحلة الثالثة تقضي بالانتقال من "القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود".