فيما اعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، صباح اليوم الثلاثاء، ان "الوقت قد حان لاطلاق سراح الرهائن" الاسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، أفادت تقارير اسرائيلية ان الاتجاه في اسرائيل يقود نحو عرض اطلاق سراح أسرى فلسطينيين مع احكام عالية على حماس في محاولة لجعلها تتراجع عن شرطها بوقف دائم لإطلاق النار في أية صفقة تبادل قادمة. وقدّرت ان هذا هو "الحد الأدنى" الذي من الممكن ان تقبل به حماس لكي تخرج بصورة "المنتصرة" في قضية تبادل الأسرى.

وقالت مصادر مطلعة ان اسرائيل، بالفعل، بدأت تبحث في هذه المسألة لـ"كسر الجمود" في مفاوضات التبادل وضمان عدم وصولها الى "طريق مسدود" على خلفية الشروط التي تضعها حماس. وأضافت: "الإفراج عن أسرى قُدامى حتى ممن تمت ادانتهم بعمليات قتل هو امر وارد".

وكان رئيس الموساد، دافيد برنياع، اجتمع أمس في وارسو (بولندا)، مع رئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ضمن محادثات "استكشافية" بحثت امكانيات اطلاق صفقة تبادل أسرى جديدة. وشارك في الاجتماع مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي. آي. إيه"،  ويليام بيرنز.

وبحسب التقارير فان اسرائيل تحاول الضغط على قطر من خلال الولايات المتحدة لجعل الأخيرة تمارس ضغوطًا على حماس للتراجع عن مطلبها بشأن "وقف دائم لاطلاق النار". لكنها بحاجة الى تقديم "اقتراح تضطر حماس الى قبوله". لذلك اصبح الجديث يجري عن امكانية قبول اسرائيل بالإفراج عن أسرى مع احكام عالية، وهو ما كانت اسرائيل ترفضه طوال الوقت، وفي أية صفقة أبرمت معها سابقًا.

صورة من فيديو حماس أمس: محاولة ضغط على اسرائيل لتغيير موقفها في المفاوضات

وترفض حماس محاولات اسرائيل التركيز فقط على بقية النساء والأولاد المحتجزين في القطاع، وتصر على توسيع الصفقة لتشمل الرجال، ومن أعمار مختلفة. لذلك قامت بالأمس بنشر فيديو الرهائن الثلاث لتشكيل ضغط على الحكومة الاسرائيلية وجعلها تفاوض على شمل الرجال من مختلف الأعمار في صفقة تبادل قادمة.

وفي السياق ذاته قالت المصادر ان هذه المفاوضات ستكون صعبة، وقد تطول، خاصة وان حماس بدأت تلمس الضغوط الدولية الداعية الى وقف اطلاق النار، بالإضافة الى الحديث عن احتمال وقف الهجوم الجوي والبري واسع النطاق في الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/يناير القادم.