نبأ قتل 3 مختطفين اسرائيليين محتجزين في غزة على إيدي القوات الاسرائيلية وصلنا منذ اكثر من ساعتين. لكننا امتنعنا عن نشره في موقعنا (إحنا TV) حتى لا نتعرض لطائلة الرقابة واحتمالية اغلاق الموقع، ذلك ان الأمر يحتاج الى السماح بالنشر من الرقابة الاسرائيلية، وهي لم تفعل ذلك.
قبل قليل تم الاعلان رسميًا عن القتل.. وان القوات الاسرائيلية هي التي قتلت المختطفين الـ3 بـ"الخطأ".
كنا نشاهد نشرات الأخبار المركزية المتلفزة، هذا المساء، وهي تصر، من قبل مذيعيها، على ان حماس هي التي قتلت المختطفين الـ3. وكانوا يصرّون ويتهمون ويكذبون. وكنا نشاهد ونسمع، أيضًا، "جهابذة المحللين" على الشاشات وهم يتحدثون عن "وحشية حماس التي تواصل قتل المختطفين الاسرائيلين المحتجزين لديها" ارتباطًا بمقتل المختطفين الثلاثة.
ماذا يعني ذلك؟ يعني ان التلفزة الاسرائيلية ليست فقط تحولت الى بوق للمؤسسة، انما هي فَقَدَت كل ما تبقى من "اخلاقيات" المهنة، اذا كانت لديها، وقبلت ان تتعرّى، بشكل فاضح، في مشهد أقرب الى "الاستربتيز" الاعلامي الذي يرافقها منذ بداية الحرب، حيث لا تتصرف كاعلام، انما كقسم في مكتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي.
سماهم على وجوههم.. قلت ذلك في معالجة سابقة. واليوم ظهرت بوضوح على شاشات تلفزتهم. وليس فقط فيما يتعلق بخبر قتل المختطفين.
والأهم: هذا الاعلان، باعتقادي، جاء لتمهيد اجراء صفقة تبادل أسرى جديدة، وتهيئة الرأي العام الاسرائيلي لها، بعد ان كانت اللهجة الاسرائيلية الرسمية، الى ما قبل 3 أيام فقط، غير ذلك.
ماذا قلنا: سماهم على وجوههم.. والحِدِق يفهم..!!
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48