التوتر بين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ورئيس المعسكر الرسمي، بيني غانتس، وصل ذروة جديدة، الى حد مطالبة أعضاء كنيست في المعسكر الرسمي بترك الحكومة.

ويعتقد اعضاء في المعسكر الرسمي ان اصرار نتنياهو على تمرير الموازنة دون وقف الميزانيات التي اتفق عليها بموجب الاتفاقيات الائتلافية، وتحويل هذه الميزانيات الى "احتياجات الحرب"، انما جاءت لأسباب انتخابية يخطط لها نتنياهو لما بعد الحرب. وكان نتنياهو قد رفض طلب غانتس بوقف هذه الميزانيات، وتمت المصادقة على الموازنة بالقراءة الأولى، على الرغم من طلب بنك اسرائيل وقف هذه الميزانيات بسبب تداعيات الحرب الاقتصادية وخطر تفاقم العجز في ميزانية الدولة.

صورة "المصافحة" التي أظهرت الخلافات في وقت سابق | شاشة فيديو

وقال المطالبون بالانسحاب: "نتنياهو بالفعل في مرحلة الحملة الانتخابية"، وان "المعسكر الرسمي سيتضرر اذا بقي الى جانبه في الحكومة". 

انقسام في الآراء

وبينما يرى وزراء سابقون، مثل مايكل بيتون وأوريت فركاش هكوهين، ضرورة الانسحاب من الحكومة، يعتقد بعض اعضاء حزب الوزير غدعون ساعر، الذي يتحالف مع حزب غانتس (كحول لفان) داخل "المعسكر الرسمي"، بانه لا مجال لذلك "في هذا التوقيت". ومن اجتماع الكتلة البرلمانية، الليلة الماضية، تبيّن بشكل واضح الانقسام في الآراء داخل الكتلة، وليس على أساس الانتماء الحزبي أو ضرورة الانسحاب بشكل عام، انما على أساس "التوقيت". والآراء مختلفة حتى داخل كل حزب من الحزبين. وقد اعلن زئيف إلكين، مثلاً، معارضته للخطوة في الاجتماع.

على هذا الأساس قام غانتس بتلخيص الاجتماع بقوله: "اعتباراتي ليست سياسية. انا افعل ما هو جيد لاسرائيل. لن أغادر اذا كان الأمر غير جيد لاسرائيل، وفي كل الأحوال عندما تفعل ما هو صحيح لاسرائيل، فان الشعب يدعمك سياسيًا".

احتمالية الانسحاب تبقى مفتوحة

وبغض النظر عن هذا التلخيص، الا انه بات من الواضح ان هناك تململ داخل المعسكر الرسمي من سير الأمور داخل الحكومة، الى جانب التوتر الحاصل بين غانتس ونتياهو حيث بات علنيًا اكثر منه في الأروقة المغلقة، وهو ما لا يزيل احتمالية الانسحاب من الحكومة لاحقًا في حال تزايدت حدة التوتر والخلافات الداخلية، خاصة وان النقاش في الكتلة تمحور حول "هذا التوقيت"، وليس لكل فترة الحرب.