شهدت الهيئة العامة للكنيست جلسة صاخبة قبل قليل، وذلك بعد أن وَجّه النائب د. أحمد الطيبي، رئيس العربية للتغيير - القائمة المشتركة، سؤالًا لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حول إستخدام قوات الشرطة للرصاص الحي في أم الحيران، مما أدى إلى إستشهاد المربي يعقوب أبو القيعان.

حيث توجه الطيبي لنتنياهو قائلًا: "قبل عدة أسابيع كتبت في وسائل التواصل الإجتماعية الخاصة بك بأن "قواتنا تقوم بعملية في قلنسوة وتهدم بيوت العرب" وأرفقت صورة خبر من موقع هزيل معروف بتطرّفه وتحريضه ضد الجماهير العربية. أنت رئيس الحكومة كتبت هذا وكأنك تتحدث عن بلد عدو وليس عن مواطنين في الدولة".

وأضاف الطيبي لنتنياهو: "مؤخرًا أنت تهاجم المجتمع العربي، لا نعلم ما هو السبب، هل هو التحقيقات الجارية ضدك؟هل هو نفتالي بنت  أم قضية عمونا؟

أردت للمواطنين العرب أن "يُهَرولوا" ولم نُهرول.. وأردت لنا أن "نحرق" ولم نحرق وأردت لنا أن "ندهس" ولم ندهس. إلى أين تريد أن تصل بعنصريتك وتحريضك ضد الجماهير العربية؟".

وأنهى الطيبي "بعد الهدم في قلنسوة وجّهت "قواتك" الى ام الحيران لهدمها. هذه القوات كانت مزودة بالرصاص الحي، وتم استعماله مما ادى الى استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان. نريد أن نعرف، من الذي أصدر الأوامر بتزويد الشرطة بالرصاص الحي وإستعماله؟ أنت رئيس الحكومة؟ أم وزير الأمن الداخلي جلعاد اردان؟ ام مدير الشرطة روني الشيخ؟ وهل ستقوم بالإستقالة من منصبك بسبب مهاجمتك للمجتمع العربي؟".

بعد إنتهاء الطيبي من توجيه كلامه لرئيس الحكومة نتنياهو، إستمر الأخير بالتحريض ضد الجماهير العربية والقيادة العربية، محاولا تزييف الحقائق. قائلاً: "ان الشرطة تعمل طبقا لنهج معين وتعليمات ثابتة، ولكني لم الاحظ انك كنت منزعجا ولم تندد بما قام به زميلكم باسل غطاس الذي هرب الهواتف للمخربين!".

الطيبي ردّ عليه قائلا: "أنت تتهرب من الإجابة على أسألتي . ما علاقة ذلك بام الحيران وقتل مواطن؟ انت  تستمر بتحريضك للتستّر على إخفاقاتك".