بناء على اقتراح بحث مستعجل للنائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة)، عقدت اللجنة البرلمانية لمكافحة المخدرات والكحول جلسة لها صباح اليوم الاربعاء، إثر التقرير الذي نشرته القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي مؤخّرا، والذي كشف عن معطيات خطيرة جدا، تشير إلى ارتفاع حاد في نسبة المدخنين في البلاد ومخاطر قاتلة تتسبب لهم. وحضر الجلسة النائب د. دوف حنين وبروفيسور إيتمار جروتو نائب مدير عام وزارة الصحة، وعدد من الفاعلين في الجمعيات والمؤسسات المناهضة للتدخين.

وفي كلمته الافتتاحية، قال النائب د. ابو معروف، إن كل التقارير والأبحاث، تشير بأن أكثر من 8000 إنسان في البلاد يموتون سنويا بسبب التدخين، ناهيك عن الأضرار الصحية الناتجة عن التدخين والتي تؤثِّر سلبا على جودة حياة الإنسان وإن لم تؤدِّ إلى الموت فهي تقصِّر العمر حتى عشر سنوات على الأقل، لذلك فإن مثل هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه، ولا يصح أن لا توظِّف الدولة شاقلا واحدا في برامج وفعاليات لتقليص آفة التدخين ومحاربتها، الأمر الذي يتطلب اتخاذ خطوات عملية تضمن تخصيص الميزانيات ودعم المؤسسات والجمعيات الناشطة في هذا المجال لمناهضة هذه الآفة التي تحصد أرواح المواطنين، إلى جانب وضع آلية عمل مناسبة لتسهيل الوصول لهذه الشريحة.

ودعا د. ابو معروف اللجنة لاتخاذ قرارات تساهم في إعداد برامج وفعاليات توعوية عامة وخاصة بتعميق الوعي ضد مخاطر انتشار آفة التدخين بين شريحة الشباب في جيل المراهقة، وتنظيم برامج وفعاليات ضمن مناهج التعليم في المدارس الإعدادية والثانوية، بالإضافة إلى البرامج اللامنهجية، حيث تعتبر هذه الأجيال جمهور الهدف الأساسي الذي ممكن أن يتعرّض لآفة التدخين يجب حمايته وتحصينه قبل وقوعه في المصيدة القاتلة.

وبعد نقاش مستفيض من نواب الكنيست والمشاركين في الجلسة لخصت رئيسة اللجنة تمار زاندبيرغ النقاش وبموافقة بروفيسور جروتو وتم إقرار وتلخيص ما يلي: العمل على تشريع قوانين تساهم في تقليص ظاهرة التدخين منها منع التدخين في جميع الأماكن العامة والعمل على تنفيذ القانون بحذافيره، والمطالبة بتخصيص الميزانيات الكافية لتنظيم البرامج والفعاليات التوعوية في المدارس.

كما وجرى الاتفاق على عقد جلسة متابعة للجنة مناهضة الكحول والمخدرات بعد ثلاثة أشهر من الآن، لفحص وتيرة تنفيذ قرارات اللجنة وإعداد خطة عمل استراتيجية مستقبلية.