الكلمات المتلفزة المسجلة، التي ظهرت قبل قليل (مساء الثلاثاء)، على شاشة التلفزة الاسرائيلية، للثلاثي نتنياهو، غالانت وغانتس، لم تقل الكثير، وجاءت عمليًا لتبرير وتسويق الموافقة الاسرائيلية على صفقة التبادل التي ينطر اليها الكثيرون بانها "انجاز" لحماس في ظل توازن القوى القائم، وعلى الرغم من الدمار الذي زرعه الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة.
الترويكا الإسرائيلية - الثلاثي - عمليًا ظهرت على الشاشة لتقول شيئًا واحدًا: "قرار صعب.. ولكنه صحيح"، فيما يتعلق بالصفقة، في محاولة لإقناع الرأي العام الاسرائيلي بان الجيش سيواصل حربه على قطاع غزة حتى "تحقيق اهداف اسرائيل المعلنة للحرب"، وفي مركزها القضاء على قيادة وحكم حماس، على الرغم من الوقف المؤقت لاطلاق النار، وهو أمر بات الكثير من الاسرائيليين يشككون به على خلفية الصفقة.
ويسود الانطباع في اسرائيل ان حماس تجر اسرائيل نحو المزيد من وقف اطلاق النار، خاصة وان صفقة التبادل تضمنت بندًا صريحًا يقول: إسرائيل ستمدد أيام وقف إطلاق النار المعلنة – مقابل المزيد من الرهائن، وهو ما يعني - بالنسبة الى الكثير من الاسرائيليين - بان حماس "نجحت" في "تنفيس الأهداف الاسرائيلية المعلنة"، وانها، بالتأكيد، ستسفيد من هذا الأمر لإطالة مدة وقف اطلاق النار، لأكثر من أيامها المحددة المعلنة، وبالتالي ستجد اسرائيل نفسها، بعد ذلك، في موقف صعب، امام العالم، للعودة الى عملياتها العسكرية بوتيرتها السابقة، الأمر الذي قد يضع "الأهداف" تحت علامة سؤال كبيرة.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48