ارتفع عدد الجنود الاسرائيليين الذين تم الاعلان عن مقتلهم الى 25. وقال الناطق بأسم الجيش، مساء اليوم الخميس، ان عملية تطويق مدينة غزة بالكامل "قد تمت"، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين المسلحين الفلسطينين والقوات البرية الاسرائيلية في عدة مناطق.

وفيما قال عضو الكابينيت الحربي، الوزير بيني غانتس: "الدموع تتساقط بعد مقتل جنود من وحدة جبعاتي"، يؤكد جميع المسؤولين الاسرائيليين، السياسيين والعسكريين، في كلماتهم المتلفزة على ان الحرب في غزة ستكلف ثمنًا باهظًا لإسرائيل، وان "معارك ضارية" تدور رحاها في المناطق التي وصل إليها الجيش الاسرائيل. وعلى ما يبدو فان هذا التكرار يأتي ضمن محاولات لتهيئة الرأي العام الاسرائيلي للمزيد من الخسائر بين جنود الجيش. 

ومن جهتها عممت كتائب القسام فيديو يُظهر تقدم عناصرها بعمل فدائي الى دبابة اسرائيلية ووضع عبوة ناسفة عليها من مسافة صفر ومن ثم قصفها بصاروخ وتدميرها (شاهدوا الفيديو).

وكان الجيش الاسرائيلي أعلن، صباح الأربعاء، مقتل 9 جنود وإصابة 4 آخرين بجروح، بينها خطيرة، بعد قصف سيارة عسكرية اسرائيلية بصاروخ مضاد للطائرات في المعارك البرية الدائرة في شمالي قطاع غزة. وتزايد عدد القتلى بين الجنود المُعلن عنهم خلال اليومين الأخيرين.

وتغيّر الحديث في اسرائيل باتجاه ان قواتها تخوض معارك "ضارية"، وهناك تصدي للقوات الاسرائيلية من قبل المسلحين الفلسطينيين. وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في مقطع مصوّر مقتضب:"نحن نخوض حربًا صعبة. ستكون حربًا طويلة. حققنا فيها إنجازات مهمة، لكننا سجلنا كذلك خسائر مؤلمة". وقال "سقط جنودنا في حرب عادلة، الحرب على البيت".

دمار هائل في غزة

وأعلن الناطق باسم الجيش ان اسرائيل هاجمت أكثر من 14,000 "هدف" منذ بداية الحرب على غزة. وأضاف ان القوات الاسرائيلية استهدفت عدة "اهداف" في القطاع من بينها مواقع عسكرية لحركة حماس. وقال ان 340 جنديًا اسرائيليًا سقطوا منذ بداية الحرب، بما في ذلك في يوم 7 أكتوبر خلال المعارك التي دارت في البلدات الاسرائيلية. وهذا العدد لا يشمل عناصر الشرطة والشاباك الذين قتلوا في ذات اليوم. كذلك أعلن عن ارتفاع عدد الرهائن المحتجزين في القطاع الى 240.

وبالمقابل قالت مصادر فلسطينية ان الاشتباكات مستمرة في عدة مناطق بالقطاع، يرافقها قصف اسرائيلي من الجو.