استفاق قطاع غزة، اليوم السبت، على دمار شامل يزيد من الكارثة الانسانية التي يعاني منها، وسط إزالة أحياء بالكامل وتسوية مبانيها بالأرض بعد أعنف قصف تعرضت له، الليلة الماضية، بمشاركة أكثر من 100 طائرة. ويتواصل القصف اليوم أيضًا على مناطق عدة في القطاع، وبالأساس في مناطق الشمال المعرضة لعمليات برية لاحقة.
وتم قصف مباني بأكملها وتدميرها على رؤس أصحابها حتى دون سابق إنذار، فيما تجد طواقم الإنقاذ صعوبة فائقة في عمليات الانقاذ بسبب ضراوة القصف وتزامنه في وقت واحد، ناهيك عن عدم وجود قوى بشرية كافية وأدوات قادرة على التعامل مع قصف ودمار من هذا القبيل.
وارتفع عدد الشهداء إلى 7,326 شهيدا، بينهم 2,913 طفلا و1,709 سيدات وفتيات، وأكثر من 18,500 مصاب، بالإضافة إلى 2,000 من المفقودين، وفقا لبيانات وزارة الصحة في غزة، التي نشرت قائمة بأسماء جميع الشهداء ردا على تشكيك واشنطن في أعداد ضحايا الحرب.
وفيما أعلن الناطق باسم الجيش، ظهر اليوم السبت، ان القوات البرية الاسرائيلية ما زالت في مناطق شمال القطاع، قالت كتائب القسام إنها ما زالت تتصدى لتوغل بري إسرائيلي بدأ منذ الليلة الماضية، وان معارك تدور في بيت حانون وشرق البريج.
وكانت اسرائيل بدأت عملية برية في ساعة متأخرة من الليلة الماضية رافقها إنزال من البحر وغارات اسرائيلية وُصفت بأنها الأعنف منذ بداية الحرب، وكل ذلك تزامن مع قطع الكهرباء والاتصالات والانترنت عن كل القطاع. ونشر الجيش الاسرائيلي فيديو يوثق عملية الاجتياح (شاهدوا الفيديو).
وقال الجيش الاسرائيلي انه استهدف 150 "هدفًا" تحت الأرض، من بينها أنفاق، وان هناك قتلى بين عناصر حماس. ورغم بدء العملية البرية عمليًا، إلا ان مصادر اسرائيلية أشارت الى انها ما زالت محدودة، وفي مناطق معينة، وانها ستتوسع وفقًا للمراحل التي وضعها الجيش.
وأعلنت اسرائيل في وقت سابق ان "القضاء على حكم حماس سياسيًا وعسكريًا ومدنيًا" بحسب الهدف الذي وضعته من الحرب يستوجب "الدخول الى عمق القطاع وتنفيذ عمليات برية"، وإلا فانها لا تستطيع تحقيق ذلك.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48