أخبارنا

رمزي حكيم

الخطة الاسرائيلية: محو غزة المدينة، التهجير ونظام سياسي جديد

تجميع أكثر من مليون نازح في "مواصي رفح"! ● الاجتياح البري: "حزام أمني" بدلاً من التوغّل الواسع ● التصعيد بقصف غزة المدينة: "تسوية المنازل بالكامل بالأرض"
غزة تحت النار

يتبيّن يومًا بعد يوم ان المخططات الاسرائيلية غير المعلنة للحرب تهدف الى تهجير الفلسطينيين ودفعهم الى عبور الحدود باتجاه منطقة سيناء. صحيح ان هذا الأمر يُقابَل بمعارضة شديدة من قبل مصر، لكن استمرار تجميع الفلسطينيين النازحين قسرًا من شمال القطاع في مناطق الجنوب يشي بمثل هذه المخططات.

تجميع النازحين في "مواصي رفح"

وتجري محاولات في هذه الإثناء لتجميع النازحين في "مواصي رفح"، وهي منطقة يحدها من الغرب البحر الأبيض المتوسط ومن الجهة الجنوبية الحدود المصرية مع سيناء. 

المخطط: تجميع النازحين في "مواصي رفح"

مليون شخص في منطقة محدودة

وفي وقت لا تزال فيه اسرائيل تطلب من سكان غزة المدينة اخلاء منازلهم، حيث بقي فيها بحسب المعلومات المحلية حوالي 400 ألف شخص بعد تهجير 700 ألف شخص منها - في هذا الوقت تعمل الأونروا على نصب الخيام في كل منطقة "مواصي رفح". ولا يُعرف بعد كيف يمكن تجميع كل هذه الأعداد، التي تتجاوز المليون، في منطقة صغيرة ومحدودة وبدون وجود أدنى المتطلبات الحياتية.

تحذير مصري

وليس صدفة تكرار التحذيرات من مصر بشأن التهجير. وقد قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، اليوم أيضًا، ان نزوح المدنيين من غزة إلى سيناء خطير وقد ينهي القضية الفلسطينية نهائيًا. وتطالب أصوات في مصر باعلان الحرب في حال حدث ذلك. وجرت هذه المطالبة في مجلس الشعب المصري، من اغلب النواب المتحدثين، في جلسة عقدت بالأمس وتواجد فيها الرئيس المصري نفسه!

الخطة: محو غزة المدينة وتوسية المباني بالأرض
جانب من الدمار في غزة

"نظام سياسي جديد"

وبالمقابل بات واضحًا ان اسرائيل تريد إقامة "نظام سياسي جديد" في القطاع، وان حربها تستهدف اسقاط حكم حماس. وقد أعلن عن ذلك بوضوح، اليوم الجمعة، وزير الأمن، يوآب غالانت، في جلسة الخارجية والأمن البرلمانية. وجاء هذا الاعلان بعد "قلق أمريكي بعدم وضوح الرؤية في اسرائيل لليوم الذي يلي انتهاء الحرب". لكن لم تُفصح اسرائيل عن الجهة التي ستتولى الحكم في القطاع في حال نجحت خطتها.

"حزام أمني" بدلاً من التوغّل الواسع

ولتحقيق هذا الهدف يجري الحديث في اسرائيل ليس عن توغّل كبير وواسع في قطاع غزة، انما قد يقتصر الاجتياح على مناطق قريبة من حدود "غلاف غزة"، على الأقل في المرحلة الأولى، وبالتالي إقامة "حزام أمني" في المنطقة، فيما سيجري التصعيد في الغارات والقصف على غزة المدينة بالأساس، وهو ما يشير إليه الطلب المتكرر باخلاء سكان غزة لمنازلهم. وبعدها ستقوم القوات الاسرائيلية بالتوغل أكثر. وكل هذا مرتبط بسير مقاومة الاجتياح والخسائر التي ستتكبدها القوات الاسرائيلية في المرحلة الأولى التي قد تشمل أيضًا عمليات إنزال لفرق كوماندو في شمال غزة، في محاولة للوصول الى قيادات حماس. 

ومن المعلومات الواردة فان اسرائيل تهدف الى "محو مناطق كبيرة من غزة المدينة" وتسوية منازلها بالكامل بالأرض. ولن يكون منها أي شيء. وكل ذلك بحجة قصف الأنفاق تحت الأرض. وتأمل اسرائيل بالقضاء على القيادة العسكرية والسياسية لحماس بقصف الأنفاق.

bar_chart_4_bars مقالات متعلقة

مؤتمر المبادرة الاجتماعية الثالث: التمكين...

2024/11/05 16:34

بيان: اعتداء وحشي على الزعيم الوطني مروان...

2024/10/27 21:33

شروط الجيش لوقف الحرب مع حزب الله

2024/10/14 13:58

طبيعة الرد الإسرائيلي على إيران؛ "الفجوات...

2024/10/11 10:05

مقتل 3 جنود في تفجير عبوة ناسفة شمال القطاع

2024/10/10 20:48