الهجوم البري: انباء متضاربة بشأن الهجوم البري على قطاع غزة. ففي الوقت الذي أفادت فيه تقارير اسرائيلية، صباح اليوم الخميس، بان اسرائيل "استكملت" استعداداتها للإجتياح البري، قال موقع "واللا" ان العملية البرية تأجلت وان اسرائيل تقوم بتسريح جنود في الاحتياط كانوا محتشدين في منطقة السياج الفاصل على الحدود مع القطاع.
أسباب التأجيل
وأشار الموقع الى ان "تأجيل الاجتياح" البري جاء لعدة اعتبارات: بدايةً بسبب تخطيط الخطط العملياتية وفق أهداف الحرب التي قررها "كابينيت الحرب"، الى جانب تجنيد شرعية أكبر على الساحة الدولية لعملية واسعة في مناطق مكتظة بالسكان، وأخيراً قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقدوم الى إسرائيل. وأضاف الموقع ان الضغط الذي مارسه الرئيس الأمريكي على القيادة الاسرائيلية بشأن اجلاء سكان شمال القطاع عن منازلهم أدى الى تأجيل آخر في الاجتياح، في إشارة الى عدم اتفاق اسرائيلي أمريكي حول هذا الأمر.
تصوير: مكتب الناطق باسم الجيش
انكشاف على المسلحين
ولم يصدر أي بيان اسرائيلي رسمي، حتى الآن، ينفي او يؤكد نبأ "تاجيل الاجتياح" و"تسريح جنود"، في وقت باتت الحشودات العسكرية على الحدود تتعرض لنيران المسلحين الفلسطينيين، لقُربها من السياج الأمني على تخوم القطاع وانكشافها على المسلحين الفلسطينيين.
التخوّف من "وحل غزة"
وبالمقابل هناك اصوات في اسرائيل لا ترى جدوى من الاجتياح البري في هذه اللحظة، خاصة في ظل غارات جوية مكثفة وعنيفة يعتقدون انها "تقوم بالمهمة في الوقت الحاضر"، وبالتالي يطالبون بالتريّث. ويأتي هذا أيضًا تخوفًا من التورط في القطاع، حيث ان الاجتياح البري قد يسقط الكثير من القتلى بين الجنود، مما يورط الجيش الاسرائيلي في "وحل غزة"، كما يقول البعض، الذي يضيف ان "اجتياح القطاع ليس بالأمر السهل".
قلق أمريكي: اسرائيل بدون خطة
وفيما نفى الرئيس الأمريكي وجود قرار أمريكي تم تبليغة لإسرائيل بمشاركة جنود امريكيين في الحرب، وبالأساس اذا توسعت باتجاه الشمال مع حزب الله، لم تخف مصادر أمريكية مسؤولة "قلقها" على خلفية عدم وجود "خطة لدى اسرائيل الى ما بعد الحرب" ومن سيسيطر على القطاع في حال اسقاط حكم حماس، وهو أحد الأهداف التي اعلنتها اسرائيل عند بدء الحرب.
نفي أمريكي بتبليغ اسرائيل المشاركة في الحرب
مسؤول أمريكي سابق: الاجتياح ورطة
ومن جهته قال ديفيد بتريوس، وهو رئيس سابق لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية، إن "جيش إسرائيل سيصطدم في حال دخل غزة بصعوبات أكبر من التي واجهها الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان والصومال". وأضاف، في حديث لصحيفة بوليتيكو: "سيواجه الجيش الإسرائيلي الانتحاريين، والعبوات الناسفة، والكمائن، وأفخاخ الألغام. القتال بالنسبة له في شوارع المدينة سيكون أكثر صعوبة وتعقيدا".
وتابع بتريوس أنه حتى لو تم إجلاء سكان غزة، فسوف يظل هناك العديد من المدنيين في منطقة القتال، وقد تتحول بيئة القتال في المناطق السكنية ضد حماس بشكل سريع إلى "مقديشو لكن بشكل أشد خطورة".
ويشار الى ان معركة مقديشو وقعت في التسعينيات، والمعروفة أيضا بالعملية الأمريكية الخاصة Black Hawk Down وتعرف أيضا باسم حادثة سقوط طائرة بلاك هوك، والتي تكبد خلالها الجيش الأمريكي خسائر كبيرة، والتي أصبحت فيما بعد رواية يتم الاستشهاد بها.
شراسة غير مسبوقة
ونقلت "رويترز"، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن العملية الإسرائيلية في غزة (في الأسابيع القادمة) ستتسم بـ "شراسة غير مسبوقة".
ووفق ما أفادت به "رويترز" فإن العملية التي أطلق عليها اسم "السيوف الحديدية" سوف تتميز بضراوة غير مسبوقة وستكون "مختلفة عن أي شيء قامت به إسرائيل من قبل في قطاع غزة".
ووفقا لتقارير إعلامية، تخطط إسرائيل لتدمير البنية التحتية في غزة بالكامل "حتى على حساب أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين"، ودفع سكان القطاع إلى الحدود مع مصر، وملاحقة "حماس" من خلال تفجير شبكة من الأنفاق تحت الأرض تستخدمها الحركة لأغراض العمليات.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48