رغم محاولة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، "اقناع" العالم بامكانية التوصل الى سلام في الشرق الأوسط، وانه "سيفعل كل ما يستطيع لتحقيق ذلك"، إلاّ انه اختار الهجوم على الفلسطينيين بحجة "محاولة وضع "الفيتو" على اتفاقيات سلام".

وقال نتنياهو انه "يجب أن لا يكون للفلسطينيين حق النقض (الفيتو) لاتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية": "فيمكن - قال - للفلسطينيين أن يستفيدوا من السلام الأوسع ويجب أن يكونوا جزءً من هذه العملية دون أن يكون لهم حق النقض على العملية". 

التطبيع بدون حل القضية الفلسطينية

وبحسب نتنياهو فان فكرة عدم قيام دول عربية بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل بدون حل القضية الفلسطينية هي "فكرة خاطئة، وقد ثبت ذلك خلال اتفاقيات السلام التي أبرمانها مع دول عربية".

واعتبر ان "السلم لا يقوم إلا إذا كان مستندا على الحقيقة وعدم شيطنة الشعب اليهودي"، وان "معاداة السامية يجب أن تُرفض أينما كانت سواء في الجامعات أو في قاعات الأمم المتحدة". واضاف: "على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن تكون للشعب اليهودي دولته الخاصة (...) وعلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتوقف عن نشر المؤامرات الشنيعة المعادية للسامية ضد الشعب اليهودي"!

وشدد نتنياهو في خطابه بالذات على الجهود المبذولة لتطبيع العلاقات مع السعودية، معتبرًا ان "دولاً كثيرة في الشرق الأوسط باتت تعترف بأن إسرائيل ليست عدوًا لها"، وان "هناك مصالح مشتركة بين اسرائيل ودول عربية" بشأن الموضوع الإيراني: "قلت سابقًا إن التهديد المشترك الذي تمثله إيران يقترب أكثر من الدول العربية وإسرائيل. وهذا ما بدأ يفهمه الكثير من دول المنطقة. نحن أمام فرصة تاريخية لتحقيق السلام مع السعودية".

"الشرق الأوسط الجديد"

وتحدث نتنياهو عن "الشرق الأوسط الجديد" مشيرًا الى الجهود المبذولة لربط الهند بالقارة الأوروبية بشبكة مواصلات سيتم مدها عبر الامارات والسعودية والاردن وإسرائيل "وهذا يمثل تحولاً تاريخيًا بالنسبة إلى بلادي" - كما قال.

وحمل نتنياهو خارطة أوضحت كيف كانت اسرائيل معزولة عن محيطها العربي عام 1948 وكيف ستكون في المستقبل قائلاً ان "خريطة الشرق الأوسط ستتغير تماما بالنسبة لنا".

إعادة فرض العقوبات على إيران

وبخصوص الموضوع الإيراني عاد نتنياهو مجددًا على طروحاته بضرورة منع إيران من السلاح النووي، داعيًا الى "إعادة فرض العقوبات على إيران لوقف طموحاتها النووية". وأضاف: "إيران تواصل إنفاق المليارات لتسليح وكلائها الإرهابيين ونشر الإرهاب بالشرق الأوسط وآسيا وأمريكا" و"تواصل تهديد الممرات الملاحية الدولية واحتجاز أجانب للحصول على فدية والانخراط في الابتزاز النووي"، لذلك - قال - "سأبذل كل ما في وسعي لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية".

(الفيديو لحظة وصول نتنياهو وزوجته الى مبنى الجمعية العامة | تصوير: روعي أبراهام، الصوت: يحزكال كيندل - مكتب الإعلام الحكومي)