أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء بمقتل 10 أشخاص إثر تحطم طائرة خاصة شمال موسكو، في حين قالت هيئة الطيران المدني الروسية إن يفغيني بريغوجين، زعيم مجموعة "فاغنر"، التي اعلنت تمردها على القيادة العسكرية الروسية في حزيران الماضي، كان على قائمة ركاب الطائرة التي تحطمت، وقد لقي مصرعه. وتحدثت انباء عن اطلاق صاروخ ارض جو على الطائرة مما ادى الى سقوطها وتحطهما (شاهدوا فيديو تحطم الطائرة أدناه).

وبحسب وزارة الطوارىء الروسية فإن الطائرة التي تحطمت شمال موسكو وعلى متنها بريغوجين كانت متجهة من موسكو لسانت بطرسبورغ (شاهدوا فيديو لحظة سقوط الطائرة أدناه).

ونشرت مواقع تواصل اجتماعي صورا قالت إنها لتحطم الطائرة التي كان على متنها يفغيني بريغوجين.

صورة لحظة تحطّم الطائرة | مواقع التواصل

هل تواجد بريغوجين على متن طائرة أخرى؟

وترددت لاحقًا انباء عن وجود بريغوجين في طائرة أخرى، وليس على متن الطائرة التي تحطمت. وتم تناقل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيه لقطات لهبوط الطائرة الثانية في قاعدة بريغوجين الجوية. وقال اشخاص يعرفون عاداته جيدًا انه "يقوم بتسجيل سفره في طائرة واحدة، والصعود عليها والنزول منها، على سبيل المثال، من خلال حجرة الأمتعة، للانتقال إلى طائرة أخرى". ولم يتأكد مثل هذا النبأ، بعد (شاهدوا فيديو هبوط الطائرة الثانية في قاعدة بريغوجين الجوية).

ويمتلك بريغوجين مجموعة من الشركات بما فيها شركات متهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2016. ويخضع هو وشركاته وشركاؤه لعقوبات اقتصادية واتهامات جنائية في الولايات المتحدة، فيما يسيطر  على شبكة من الشركات بما فيها مجموعة "فاغنر" (Wagner) شبه العسكرية، التي تجنّد مسلحين في عدة مناطق في العالم، مثل سوريا وليبيا وأوكرانيا ومناطق الصراع في بعض دول الصحراء والساحل في أفريقيا لدعم الأطراف الموالية لروسيا ورعاية مصالح موسكو.

زعيم "فاغنر"، بريغوجين

وكان مقاتلو بريغوجين يقومون بحملة إلى جانب الجيش الروسي النظامي لعدة أشهر في حرب موسكو في أوكرانيا، التي بدأت شباط 2022.

وفي الأسبوع الأخير من حزيران 2023 أعلنت قوات "فاغنر" تمردها على القيادة العسكرية الروسية، واستولت بالفعل على مدينة روستوف جنوب غرب البلاد، لكن تدخل الرئيس البيلاروسي "ألكسندر لوكاشنكو" أدى إلى خفض التوتر، وتراجُع قوات "فاغنر" إلى ثكناتها.

وحسب ما تردد، فقد وعد الكرملين بريغوجين بالحصانة من الملاحقة القضائية، وكان أحد شروط العفو هو رحيله إلى بيلاروسيا المجاورة. ومع ذلك، تردد أن بريغوجين ظهر مرة أخرى في روسيا على هامش قمة أفريقيا في سان بطرسبورغ نهاية يوليو/تموز الماضي.