قررت الشرطة منع الصعود الى جبل طابور بالحافلات، وأغلقت المدخل من بداية الشارع، في وقت يصل فيه، هذه الليلة (الجمعة)، العديد من السيّاح، بمناسبة "ليلة عيد التجلّي" لدى الروم الرثوذكس، والمرتبطة بجبل طابور، وهو عيد يصادف يوم غد السبت، وعادة ما يتم الاحتفال به من هذه الليلة.
جبل طابور
ومن غير المعروف، بعد، أسباب اغلاق الشارع من قبل الشرطة ومنع السيّاح من الصعود الى جبل طابور في مثل هذه المناسبة، لكن الملفت ان هناك من يحاول استغلال هذا الظرف، على ما يبدو، لإثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد. وإذا كان البعض القليل - ونشدد على البعض القليل! - قد حاول الاستفادة (ربما... لا نعرف) من هذا المنع، من خلال نقل السيّاح في سيارات خاصة مقابل مبلغ مالي، فان هذا الأمر لا يعني إصدار "فتاوى الفيديوهات" وكأن "الناس في عرب الشبلة ودبورية" (انتبهوا هنا الى كلمة "الناس" وهذا التعميم) - وكأنهم يستغلون السيّاح ويقومون بنقلهم الى جبل طابور مقابل مبلغ مالي، لذلك - وهنا بيت القصيد - جاء "الشبّان" الى المنطقة وبدأوا بنقل السيّاح مجانًا حتى لا يتم استغلال السيّاح من قبل "الناس في الشبلة ودبورية" (!!) - كما يجري التداول به على شبكات التواصل الاجتماعي.
مثل هذه الأقوال، ومثل هذا التعميم (الناس هون في المنطقة - كما جاء) تشكّل وقوعًا في فخ إشاعة الفتنة، حتى لو كانت عن غير قصد. فمن يسمعها للوهلة الأولى يعتقد ان هناك استغلالاً على "أساس ديني"، وان "ناس المنطقة" - كل ناس المنطقة - تقوم بذلك، مع انه قد يكون "البعض" القليل قد استغل الظرف، لكن هذا لا يعني، بأي حال، مثل هذا التعميم وبأجواء دراماتيكية مصورة وموثقة. ومن جهة اخرى، وفي الأساس، يجب توجيه أصبع الاتهام للشرطة التي أصدرت مثل هذا القرار، رغم ان الشارع كان دائمًا مفتوحًا امام حافلات السيّاح لزيارة منطقة جبل طابور طوال أيام السنة، ولم يجرِ اغلاقه من قبل.
نحن لا نتهم أحدًا من مجتمعنا، لا من يحاول استغلال "الظرف" لتحصيل مردود اقتصادي، اذا كان البعض القليل قد قام بذلك بالفعل، ولا من أصدر الفيديو ونشره، ولا من حضر الى المنطقة بقصد "المساعدة" عن "طِيب نيّة"، لكننا نحذّر من انعكاسات مثل هذه القضايا على مجتمعنا، ونؤكد ضرورة التعامل معها بحذر ولغة لا تقبل أي تأويل!
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48