افتتحت النائبة زعبي خطابها أمام الهيئة العامة للكنيست، بالحديث حول أهمية الثقافة، وأهمية دعم المؤسسات الثقافية والفنية في الناصرة، بعد هدم المدن الفلسطينية المركزية كيافا واللد والرملة وحيفا، وعلى أهمية دعم الحركة الثقافية عن طريق اقامة المعارض والمسارح لتكون عنوانا ليس فقط للمبدعين العرب، الذين يتنقلون بأعمالهم بين باحات المطاعم وغرف الجمعيات، انما أيضا لمن هم في أول طريقم، فمن يريد فنانين مرموقين يحتاج لمئات المحاولات المتوسطة والمبتدئة بحسب ادعائها.

وأكملت زعبي خطابها حيث شددت على أن هناك 300 مسرح في البلدات اليهودية، مقابل 3 مسارح عربية، واحدة منها للأطفال، لا ترتقي للمستوى المطلوب في الدعم والمعدات، بالاضافة الى عدم وجود متاحف في أي بلدة عربية ترتقي لإنتاج معارض على مستوى يلائم إبداع شبابنا وتطلعاته، بالمقابل ينعم المواطن اليهودي بعشرات المتاحف في البلدات الرئيسية بمستوى عالمي.

وعلى هذا علقت النائبة بقولها : أن هذا التمييز الواضح يقتل الحركة الثقافية، بالاضافة للنهب الثقافي الذي مارسته الدولة قبل قيامها من خلال سرقة رسومات وانتاجات فنية من فنانيين فلسطينيين، وحتى سرقة الكتب من عشرات المكتبات الفلسطينية الخاصة، حيث يوجد اليوم أكثر من 8000 كتابا في المكتبة الوطنية الاسرائيلية في القدس تمتنع اسرائيل عن ارجاعها لاصحابها.

كما يمنعنا من ممارسة حقنا بالتواصل مع حاضرنا وموروثنا الثقافي الفلسطيني، ويقلل من قيمة الانتاج التربوي، الذي تميزت به فلسطين قبل النكبة، فيافا لوحدها كان بها 20 مكتبة لاصدار الكتب، يتم تصديرها لفلسطين والوطن العربي، كما انتشرت بها المراكز الثقافية والفنية وبيوت السينما والمسارح والتي توافد الناس عليها، حيث رصد التاريخ لنا امتلاء هذه القاعات أيام الاحد واضطرار المنظمين لتنظيم مقاعد خارجها! ، ومسرح الحمرا شاهدا على ذلك.

*زعبي: عندما نتكلم عن ميزانية للثقافة، نقصد بها ثقافة الفنون والانتاج الثقافي ، وليس احياء حفلة..ربما هذا فقط ما تعرفه "ريغيف" عن الثقافة

يُذكر بأن وببعد انتهاء خطاب النائبة زعبي، قامت وزيرة الثقافة الاسرائيلية  "ميري ريغف" بالرد من خلال التحريض الشخصي والمباشر عليها، واستكملت ردها حول اقتراح القانون بأجوبة غير واضحة تعلقت بزيارتها للناصرة خالية من أي معطى أو خطة أو أي توجه لدعم المؤسسات الثقافية، مكتفيه بطرح وعد قدمته للبلدية بدعم "كريسمس ماركت"

هذا وأفادت زعبي ردا على تعقيب "ريغف" "بأنه من الطبيعي عندما أتكلم عن المسارح والمتاحف ونشر ثقافة التوافد اليها وأهمية حماية موروثها، أن تتكلم ريغف عن احياء حفلة او حفلتين وعلى تسويق جولاتها فارغة المضمون كانجاز ثقافي علينا أن نشكرها عليه.  من الطبيعي أن لا تستوعب ريغف أي كلمة بنص اقتراح القانون، لأنها بالاساس ليس لها أي علاقة بالثقافة.

ويذكر بأنه تم اسقاط اقتراح القانون، وفي هذا الشأن علقت زعبي بأنها ستواصل العمل على دعم المؤسسات الثقافية من خلال الزام الوزارة والجهات المختصة، لأنها مسؤولية وطنية من الدرجة الاولى علينا جميعا أن نضعها في الاولويات بحسب ادعائها.