سلم السفير السعودي لدى الأردن، نايف بن بندر السديري، اليوم السبت، نسخة من اوراق اعتماده سفيرًا فوق العادة ومفوضًا "غير مقيم" لدى فلسطين، وقنصلاً عامًا في القدس، الى مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدبلوماسية، د. مجدي الخالدي. وأقيمت المراسم في السفارة الفلسطينية في عمان، بحضور السفير الفلسطيني لدى الأردن، عطا الله خيري.
وهذه هي المرة الأولى التي تعيّن فيها السعودية سفيرًا لها في فلسطين. لكن الملفت ان التعيين تضمّن أيضًا منصب "القنصل العام في مدينة القدس"، وهو أمر مستغرب.
وفي حديث مع مصدر فلسطيني أكاديمي، فضّل عدم ذكر اسمه، قال لأخبارنا إحنا TV، ان هذه الخطوة "تندرج في سياق الجهود القائمة لدفع السعودية للتطبيع مع اسرائيل، ولا يمكن تفسيرها بغير ذلك، حيث تريد السعودية اعطاء الانطباع وكأن القدس الشرقية عاصمة فلسطين، لكن اسرائيل بطبيعة الحال ترفض ذلك، وبالتالي فان موافقة اسرائيل على هذا المنصب تأتي كمحاولة منها لإرضاء، ولو شكليًا، الموقف السعودي. فخطوة من هذا القبيل - قال - لا تأتي دون موافقة اسرائيلية".
واضاف المصدر: "في الحقيقة هذا التفاف وتحايل اسرائيلي لإرضاء السعودية، وهي بمثابة "رشوى سياسية" لدفع السعودية للتقدم في مساعي التطبيع واقامة علاقات كاملة مع اسرائيل من خلال اعطاء الانطباع وكأن السعودية ما زالت عند موقفها من القدس وقضية فلسطين. لذلك جاءت الموافقة الاسرائيلية. هذه خطوة لا معنى لها من جانب الفلسطينيين، وجاءت فقط للتحايل ودفع السعودية نحو التطبيع مع اسرئيل".
ويشار الى ان الموقف الاسرائيلي كان دائمًا يرفض أي تعاطي للسلطة الفلسطينية مع القدس، وحتى كانت ترفض مجرد مشاركة الفلسطينيين في القدس الشرقية في الانتخابات الفلسطينية.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48