قال وزير المالية، بتسليئيل سموتريتش، اليوم (الثلاثاء)، ان قراره بتجميد الميزانيات للسلطات المحلية العربية كان بموافقة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو: "اجتمعت مع رئيس الحكومة. أنا على تنسيق كامل معه. أبلغته موقفي. وقد وافق".

وحاول سموتريتش، في مقابلة اذاعية، تبرير قراره هذا، بادعاء "ان الأموال كانت ستذهب الى منظمات الإجرام": "جزء كبير من السلطات المحلية في المجتمع العربي باتوا أسرى لمنظمات الإجرام. الأموال كانت ستتدحرج لتصل إليهم. وواضح ان المال هو أساس عصابات الاجرام، ولا يمكن للدولة ان تقوم بتمويل مثل هذا الأمر".

وتم الكشف أيضًا ان جزء من هذه الميزانيات كان من المفترض ان يستثمر في تشجيع ومزج العرب في القدس الشرقية في المعاهد الأكاديمية العليا وبسوق العمل. وبهذا الشأن قال: "لهذا الأمر ستكون تداعيات سلبية. واذا لم نعترف بالتطرف القومي الذي يسيطر على  قسم كبير داخل المجتمع العربي، فسنحصل على "اعمال شغب" أكثر بكثير من تلك التي شهدناها في فترة "الجدار الواقي". أنا لا أعيش باطمئنان عندما أشاهد وأرى كل هذه الفيديوهات والصور من داخل الجامعات في مظاهرات ضد الجيش وقت الحرب، وتدعم "الارهاب"، وتحرض على الدولة. لا أريد ان يذهب الطلاب العرب الى جامعة بير زيت، لكن النتيجة ان  بير زيت اصبحت داخل الجامعة العبرية في القدس".

وقال وزير المالية ان هذه الميزانيات هي "ميزانيات سياسية"، وهي عبارة عن "رشوى انتخابية للمجتمع العربي ولمنصور عباس"، وانه "لا يوجد أي تبرير مهني لمثل هذا الأمر، حتى ان موظفي المالية يعارضون ذلك. وكل الادعاء بان 200 مليون ستسقط سلطات محلية هو غير جدي، فهم يحصلون على ميزانيات كبيرة"! 

خلط عن قصد

ويشار الى ان هناك خلطًا في الرسائل التي يبثها وزير المالية، حيث ان ميزانيات الـ 200 مليون هي هبات موازنة للسلطات المحلية العربية. أما بشأن تشجيع العرب في القدس الشرقية للتعليم في المعاهد الأكاديمية العليا، فهي ميزانيات أخرى، لا علاقة لها بميزانيات السلطات المحلية العربية. وبحسب التقديرات فان سموتريتش قام بتجميد ميزانيات للعرب بمبلغ 317 مليون شيكل.