هوت أسعار الأسهم حول العالم الأربعاء، في أعقاب تخفيض وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني للولايات المتحدة الأميركية، من (AAA) الى (+AA)، في أول تخفيض للاقتصاد الأكبر في العالم منذ 12 عاما، لتتكبد البورصات الكبرى خسائر ضخمة، رغم إجماع أغلب المحللين على ضعف تأثير قرار الوكالة الدولية على الاقتصاد الأميركي على المدى الطويل.
وخلال تعاملات اليوم الأربعاء، منيت الأسهم الأمريكية بخسائر فادحة، حيث فقد مؤشر "داو جونز" الصناعي ما يقرب من 350 نقطة، مثلت نحو 1% من قيمته عند بداية اليوم، وتراجع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 1.38%، بينما وصلت الخسارة في مؤشر "ناسداك" إلى نسبة 2.17%..
وكانت وكالة "فيتش" قد خفضت، الثلاثاء، تصنيف الولايات المتحدة الائتماني بدرجة واحدة، وبررت هذا الاجراء بتدهور الحوكمة، والأزمة المالية المتوقعة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، الى جانب تكرار مفاوضات سقف الدين الحكومي، والتي هددت قدرة الإدارة الأمريكية على سداد التزاماتها.
وعبرت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، اليوم الأربعاء عن اعتراضها على خفض تصنيف الولايات المتحدة الائتماني، واصفة إياه بأنه "غير مبرر تماما" لأنه تجاهل "التحسن الكبير في مؤشرات الحوكمة في عهد إدارة الرئيس جو بايدن بالإضافة إلى قوة الاقتصاد الأميركي"، مشيرة الى ان "خفض الائتمان لم يأخذ بعين الاعتبار متانة الاقتصاد الأميركي وتدني معدلات البطالة وتراجع التضخم واستمرار النمو وقوة الابتكار".
أما ريتشارد فرنسيس، المدير المشارك في تصنيفات السيادة لـ "فيتش" في الأمريكيتين، فقد قال في لقاء مع قناة (CNBC) ان "التدهور مستمر للمؤشرات الرئيسية للولايات المتحدة على مدار عدة سنوات. وفي عام 22007 كانت ديون الحكومة العامة أقل من 60% من الناتج المحلي الإجمالي، والآن وصلت الى 113%، ونتوقع ازدياد العجز المالي خلال السنوات الثلاث المقبلة، كما نتوقع ان تستمر الديون في الارتفاع خلال تلك السنوات".
2024/10/10 18:21
2024/09/26 07:36
2024/09/16 08:27
2024/09/12 14:08
2024/09/02 10:54