"يواجه خريجو جميع معاهد الطب في الجامعات الأجنبية على مدار سنين طويلة وخاصة جامعات أرمينيا وجورجيا مصاعب كثيرة جراء تعامل وزارة الصحة وقسم ترخيص المهن الطبية في اسرائيل مع الخريجين بشكل غير إنساني وغير منصف، فهناك مئات الطلاب الذين أنهوا دراسة الطب وينتظرون فرج السلطة لمنحهم حق مزاولة المهنة، وأفواج كثيرة أخرى من الطلاب الذين يدرسون الطب في الجامعات المختلفة خارج البلاد يتعرضون للمعاناة والأزمات النفسية نتيجة التعامل غير المسؤول من قبل مكاتب وزارة الصحة".
هذا ما قاله النائب د. عبد الله ابو معروف (الجبهة – القائمة المشتركة) في تعقيبه للرأي العام وخاصة لجمهور الأطباء الذين يعيشون أيام عصيبة بانتظار موقف ايجابي من قبل وزارة الصحة يفرِّج كربهم. وأضاف ابو معروف أنه قد طلب عقد جلسة رسمية قريبة ومن المرجّح عقدها هذا الاسبوع مع وزير الصحة يعقوب ليتسمان ومدير عام قسم ترخيص المهن الطبية في الوزارة د. أمير شانون لمناقشة قضايا الأطباء الخريجين وايجاد الحلول الفورية لها.
وأكد ابو معروف أنه على اتصال يومي مع وزارة الصحة من أجل التغلب على المصاعب وإتاحة الفرصة للأطباء ليواصلوا حياتهم المهنية باحترام، وعلى الرغم من نجاح مكتبه البرلماني بحل عدد كبير من المشاكل التي تواجه عشرات الأطباء وحصولهم على مصادقة الوزارة بالتقدّم لامتحان العلامة الواقية، إلا أن أفواجا كبيرة أخرى من الأطباء خريجي الجامعات الأجنبية قد توجّهوا له من أجل مساعدتهم بالحصول على مصادقة وزارة الصحة بالانضمام لدورة تأهيل الأطباء التمهيدية لامتحان الترخيص الحكومي "العلامة الواقية (ציון מגן)، وخاصة بعد إلغاء دورة (بشيلوف)، وبقاء مئات الطلاب بانتظار شملهم في دورات قائمة استعدادا لامتحان الترخيص الحكومي في آذار من العام القادم، فإن عدم ايجاد طريقة لانضمامهم للدورة، سيؤدي حتما إلى خسارتهم إمكانية الحصول على العلامة الواقية، ولهذا سيطالب ابو معروف في الجلسة القريبة مع ليتسمان وشانون بفتح دورة تأهيل للعلامة الواقية في شمال البلاد، تستوعب جميع الأطباء الخريجين من مختلف الجامعات في العالم.
وقال ابو معروف، أنه تمكّن من الحصول على المستندات الرسمية الدامغة التي سيعرضها على وزارة الصحة في الجلسة المرتقبة، وبحوزته مستندات رسمية مثلا من جامعة (New - Vision University Georgia ) في جورجيا، حيث لا يوجد أي سبب لتغيير وزارة الصحة موقفها وهو طبعا الاعتراف بشهادة هذه الجامعة التي تدرِّس ست سنوات متواصلة بحسب كل الدلائل والمعطيات الرسمية، والادعاءات بأن مدّة دراسة الطب في الجامعة المذكورة خمس سنوات فقط لا أساس لها من الصحة.
وأضاف د. ابو معروف، أن خريجي أرمينيا أيضا يعانون من نفس المشكلة تقريبا، وكانوا قد توجّهوا للوزارة قبل سفرهم للدراسة الجامعية وحصلوا على تأكيد وزارة الصحة الاسرائيلية بأن جامعة ارمينيا تستوفي جميع المواصفات وتعترف بمنهاج التعليم في الجامعة.
وقال ابو معروف موجها كلامه لكافة الأطباء خريجي الجامعات الأجنبية وخاصة جورجيا وأرمينيا الذين يعانون من رفض الوزارة الاعتراف بشهاداتهم، أنه متفائل جدا بأن الوزارة في الجلسة القريبة معه ستقتنع بوجهة نظره ومن الاثباتات والمستندات التي بحوزته، وأنه سيبذل كل ما بوسعه لإنهاء معاناة هؤلاء الأطباء الذين تكبدوا طيلة ست سنوات المصاريف الباهظة وذاقوا معاناة الغربة وأفنوا أثمن أيام وسنين حياتهم في طلب العلم، ثم صدموا لدى عودتهم للبلاد بسياسة تهدد مستقبل حياتهم بالكامل، أحيانا بمماطلة الوزارة والبيروقراطية القاتلة وعدم السماح لهم بالتسجيل لدورة العلامة الواقية، وأحيانا أخرى ترفض وزارة الصحة الاعتراف بالجامعات لذرائع وأسباب غير مقنعة وبالتالي لا يستطيع هؤلاء الطلاب التقدّم أيضا لامتحان الترخيص الحكومي، الأمر الذي يحتاج إلى الإجابات الشافية من الوزارة، ويسعى ابو معروف لإيجاد الحل لها بأسرع وقت ممكن.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48