أعلنت جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات اختتام مشاريع رمضان الخيرية في القدس والأقصى لهذا العام 2023م – 1444هـ والتي تم تنفيذها بدعم من أهل الخير والإحسان في مجتمعنا العربي في الداخل، لتمكين أهلنا في القدس ولخدمة المصلين والمعتكفين وتشجيع الرباط في المسجد الأقصى المبارك.

وأكد الشيخ صفوت فريج رئيس الحركة الإسلامية على أهمية احتضان هذه المشاريع السنوية التي تنفذها جمعية الأقصى في رمضان من كل عام في تعزيز روح الأخوة والتكافل الاجتماعي بين مختلف أبناء شعبنا من خلال إقامة الإفطارات الجماعية في باحات الأقصى وتسيير قوافل الأقصى وإنعاش الاقتصاد المقدسي في رمضان، ودعم الأيتام والعائلات المتعففة في القدس، وغيرها من المشاريع، وذلك التزامًا بمسئولياتها الاجتماعية والدينية تجاه أهلنا.

شكرًا لكم أهلنا في مجتمعنا العربي

ووجه الشيخ فريج شكره الجزيل لأهلنا في كافة المدن والبلدات في مجتمعنا العربي في الداخل على هذا التبرع والدعم الدائم لمشاريع الجمعية ونصرة الأقصى وإخوانهم في القدس لا سيما في رمضان، داعيًا الله لهم بقبول هذه الصدقات.

مشاريع متنوعة تلبي الاحتياج

وحول طبيعة المشاريع أوضح الشيخ يوسف القرم رئيس جمعية الأقصى ونائب رئيس الحركة الإسلامية بأنها جاءت متنوعة شاملة لتلبي احتياج المصلين والأسر المتعففة في مدينة القدس والبلدة القديمة ضمن العمل المتواصل لطواقم جمعية الأقصى وبمشاركة مئات المتطوعين الذين واصلوا جهودهم طيلة أيّام الشهر الفضيل لتقديم الدعم الإغاثي والإنساني لقرابة 150 ألف مستفيد من خلال المشاريع التالية:

45,000 وجبة إفطار وسحور ليلة القدر في الأقصى

حيث عملت الجمعية على تجهيز وتقديم 45000 وجبة إفطار وسحور للصائمين والمعتكفين الذين قدموا من مختلف مناطق مجتمعنا العربي والقدس والضفة الغربية لإحياء ليلة القدر والتعبد في الأقصى، علمًا وأن مئات وجبات الإفطار تم طبخها وإعدادها بأيدي أمهاتنا المقدسيات عبر تكية سلوان الرمضانية في حي البستان والتي قامت جمعية الأقصى بتأثيث المطبخ الخاص بها ضمن برنامج تمكين المرأة المقدسية خلال ورشات معسكر القدس أولًا 14.

تسيير 1693 حافلة للأقصى

فقد شهد العام زيادة ملحوظة في عدد القوافل التي انطلقت من الجليل والمثلث والنقب والمركز والمدن الساحلية المختلطة للمسجد الأقصى المبارك بإشراف جمعية الأقصى وعبر مشروع قوافل الأقصى، حيث بلغ عدد الحافلات في رمضان هذا العام 1693 حافلة، نقلت ما يقارب 100،000 من أهلنا الذين شدّوا الرحال للأقصى من كافة المدن والقرى العربية وساهموا في إنعاش الاقتصاد المقدسي المحلي والحركة التجارية في أسواق البلدة القديمة.

تقديم 500 سلّة غذائية

وأضاف الشيخ يوسف القرم رئيس جمعية الأقصى: استجابة لحاجات الأسر المتعففة في القدس لا سيما في ظل غلاء الأسعار وارتفاع مستوى المعيشة كنا معهم ضمن مشروع السلّة الغذائية الرمضانية والذي قدمنا لهم من خلاله 500 سلة عائلية تحتوي مختلف المواد التموينية والغذائية التي وفّرت الاحتياجات والمتطلبات الأساسية لقرابة 2500 شخص.

سقيا الماء لقرابة 30000 صائم ومعتكف

كما عملت طواقمنا على توزيع 30000 زجاجة ماء على المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى على مدار شهر رمضان.

فرحة يتيم (9)

وضمن سلسلة فعاليات مشروع "فرحة يتيم" الذي تم تنفيذه للسنة التاسعة على التوالي نظمت جمعية الأقصى إفطارًا جماعيًا وأمسيةً رمضانيةً بمشاركة 350 طفلًا يتيمًا من مدينة القدس وعائلاتهم، وقدمت كسوة العيد لقرابة 380 طفلًا يتيمًا، وذلك بدعم وشراكة مع رياض دار الأرقم في كفر قاسم.

قافلة السعادة

كما عملنا على رسم ابتسامة العيد وإدخال الفرحة على وجوه أطفالنا في القدس من خلال تسيير موكب ضخم يضم عددًا من المهرجين والمتطوعين حاملين معهم 2000 هدية ولعبة، تجولوا في أحياء القدس لإسعاد الأطفال.

الجدير ذكره أن جمعية الأقصى تعمل منذ أكثر من 20 عامًا على خدمة القدس والأقصى على مدار العام وليس فقط في رمضان، من أجل الوقوف إلى جانب أهلنا في القدس وتمكينهم وتثبيتهم في بيوتهم، ومن أجل حماية المسجد الأقصى المبارك وأهل القدس من كافة مخططات التهويد والتهجير.