هل ستشهد المشتركة تحالفات جديدة وتغييرًا في القائمة؟ فقد قال رمزي حكيم، المحلل السياسي لإحنا TV، ان المعلومات التي حصل عليها اليوم الإثنين، تفيد بأن الجبهة اتخذت قرارًا بتوسيع القائمة المشتركة وانها ستسعى الى ضم جهات جديدة في تركيبة القائمة. وأضاف رمزي حكيم ان الحديث يجري عن جهات وشخصيات من النقب، غير محزبة أو مؤطرة في أي حزب من الأحزاب الثلاثة المشاركة في المشتركة، لكن لم يجر بعد حسم الأسماء. والأمر الأساس - أضاف حكيم - "على حساب من سيكون هذا التغيير، وكيف سيكون موقف مركبات القائمة الأخرى في حال اعتقدت ان هذا "الضم" يأتي على حسابها؟ فهل سترضى به، أم سيؤدي الى شرخ في المشتركة الحالية؟ هذا سؤال مفتوح في هذه المرحلة ولا جواب عليه"!
لكن رمزي حكيم اعتبر ان "ضم عناصر وجهات جديدة الى المشتركة سيساعدها كثيرًا، ويظهرها بوجه جديد، ويساهم في تحسين صورتها امام الناخب والجمهور العام، وهي بحاجة الى ذلك، وبحاجة لأن تقول انها تجاوزت الركود وحالة العودة على نفس الأشخاص، ولو بشكل جزئي، وهذه اشكالية قد تواجهها المشتركة في حال خوض الانتخابات بدون أي تغيير او جديد. لذلك - قال - هذه خطوة مهمة جدًا في هذه الانتخابات بالذات، والمشتركة ستخرج منها رابحة في حال نجحت بتنفيذ الفكرة مع الحفاظ على وحدتها الداخلية، وليس فقط على مستوى عدم ترك النقب للقائمة الموحدة، انما أيضًا على صعيد تحسين صورتها وتشجيع الجمهور على التصويت بإحضار الجديد"، بحسب قوله.
وكان المجلس القطري للجبهة قد ألمح الى هذه الخطوة، في بيانه الذي أصدره في ختام أجتماعه أمس الأول، دون ان يعطي توضيحات. وقالت الجبهة في بيانها انه "في إطار الاستعدادات، فقد بدأت الجبهة في تشكيل طواقمها التخصصية، وبضمنها طاقم المفاوضات مع الشركاء في القائمة المشتركة، وأيضا مع جهات محتملة جديدة، إذ تسعى الجبهة لبناء شراكة سياسية حقيقية على كافة المستويات، وأولها الالتزام ببرنامج ونهج سياسي واضح المعالم، وشراكة عمل ميداني حقيقية، ليشارك كل من يرى نفسه شريكا حقيقيا في التحالف، أيضا في الجهد والعبء الانتخابي في الميدان وبين الجماهير، لأن هذا هو معيار وركن أساسي في بناء التحالفات الواقعية"، كما جاء في البيان. وقال حكيم انه بهذا الكلام أرادت الجبهة التوضيح، بحسب رأيه، ان المعيار الأساسي هو التواجد في الميدان، والحضور الشعبي الملموس، وعدم الارتكان على قواعد وكوادر الجبهة فقط في العمل الانتخابي: "وهذا تلميح نقدي مبطّن لبقية مركبات المشتركة"!، بحسب رمزي حكيم.
● "تعلمنا من دروس الانتخابات الأخيرة"
وأشارت الجبهة الى انها تخوض هذه الانتخابات "معتمدة أيضًا على دروس الجولات الانتخابية السابقة، وخاصة الأخيرة التي جرت في آذار العام الماضي 2021" (...) مع "السعي لأن تنتج الانتخابات المقبلة كتلة برلمانية، عربية يهودية، تضمن قيم المساواة وتمثيل جندري، كتلة مقاتلة، تسعى لتغيير كل سياسات الحكم، التي تبقى ثابتة في ظل كل الحكومات المتعاقبة، وأن تناضل أيضا من أجل حقوق الجمهور الذي أوصلها الى الكنيست، على أسس سياسية واجتماعية واضحة".
كذلك أكدت الجبهة في بيانها "على ضرورة العمل على رفع نسبة التصويت للجبهة وحلفائها، مع إبراز تميز النهج السياسي واضح المعالم، المتحدي للسلطة الحاكمة، رافضا نهج التواطؤ وقطف الرأس مقابل الأوهام"، الى جانب التأكيد على "مواقف الجبهة السياسية، وأولها القضية الفلسطينية، والاقتصادية الاجتماعية، والمناهضة لسياسات التمييز، وأولها التمييز على أساس قومي ضد الجماهير العربية" (...) "وعدم فصل الحقوق القومية عن الحقوق المدنية للجماهير العربية" (...) مع "التأكيد مجددا على مكانة القضية الفلسطينية والكفاح ضد الاحتلال، والتي ستكون على رأس البرنامج السياسي للجبهة في الانتخابات المقبلة".
ويشار الى ان مجلس الجبهة سيلتئم من جديد، في 13 آب الجاري، لانتخاب قائمة الجبهة للانتخابات المقلة. والمجلس قرابة 940 عضوا، في غالبيتهم، هم منتخبون من فروع الجبهة مباشرة، إضافة الى منتخبي جمهور، وأعضاء هيئات قطرية في الجبهة والحزب الشيوعي.
2024/11/05 16:34
2024/10/27 21:33
2024/10/14 13:58
2024/10/11 10:05
2024/10/10 20:48